أربعة أعوام من الدراسة وأحلام التخرج سريعا للالتحاق بالعمل في المحاماة, لم تشفع لأربعة شباب, عاشوا فترة التدريب والتخرج في معاناة, ما بين مكاتب المحامين بجنيهات معدودات لا تثمن ولا تغني من جوع, حتي باعوا الحلم, طامعين في حياة أفضل, فلم يجد بكر وأحمد وماندي وخالد, سوي العمل الخاص سبيلا للعيش وبعد تفكير قادهم إلي فتح أحد المحال التجارية المتخصصة في المشروبات لم تكن الأموال التي جمعوها تكفي لعمل ديكورات المحال فانطلق الأصدقاء الأربعة إلي عالمهم الجديد وقال بكر: فكرنا في إدارة مشروع تجاري يكون ملكا لنا ونبدأ فيه من الصفر حتي نحقق أحلامنا ففي البداية استبعدنا فكرة أن نفتح مكتبا للمحاماة وننتظر قضايا, فجمعنا مبلغا من المال وقررنا أن نشتري كوفي شوب, فلم يكف المبلغ المجمع حتي تأجير محل وعمل ديكوراته, فكان يجب أن نتحرر من التفكير التقليدي واشترينا سيارة وقمنا بتجهيزها وإعدادها وأخذنا دورات في إعداد المشروبات الساخنة وكيفية استعمال آلات تحضير القهوة والإسبريسو والكابتشينو والمشروبات الجديدة التي يقبل عليها الشباب. وأشار بكر إلي أن تشجيع الناس لهم جعلهم يسعون دائما إلي تقديم الأفضل في كل شيء وتقديم خدمة متميزة للجمهور حتي يقبل علي شراء منتجاتنا, فالشباب والصغار حتي كبار السن يقفون بسياراتهم الفاخرة أمامنا يطلبون مشروبهم المفضل بأقل الأسعار وأصبح لنا جمهور بفضل منتجاتنا والحمد لله بعد ثقة الناس أصبحنا ندير حفلات و ايفنتات كثيرة. وتابع: ودارت العجلة وانطلقت سيارة أحلامنا لتدهس تقاليد بالية في التفكير بأن خريج الجامعة مكتبا وكرسيا ويتقاضي ملاليم تجعله يدور في فلك الديون والالتزامات, مؤكدا أنهم تحرروا من هذه الفكرة وبدأ مشروعهم يجني ثمار نجاحه. وأشار إلي أنهم يحلمون بامتلاك أكثر من سيارة في أكثر من ميدان قائلا: سيأتي اليوم الذي نمتلك فيه كافيهات تحمل اسم أول سيارة لنا, فالحلم مشروع..ولو بطلنا نحلم نموت.