في جنازة عسكرية مهيبة شيع آلاف المواطنين من أبناء الإسماعيلية مساء أمس شهيدي الواجب النقيب عمرو وهيب ضابط الصاعقة بالقوات المسلحة والعريف أبو بكر عادل العايدي اللذين اغتالهما الإرهابيون بوضع عبوة ناسفة أثناء تفقدهما الحالة الأمنية بمنطقة أبو طويلة علي طريق رفح- العريش بشمال سيناء. شارك في تشييع الجنازة اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية واللواء علي العزازي مدير الأمن واللواء أركان حرب ناصر عاصي قائد الجيش الثاني الميداني وعدد من قيادات الجيش والأجهزة التنفيذية. وكانت الجنازة بدأت مراسمها بوصول جثماني الشهيدين في طائرة عسكرية قادمة من شمال سيناء وقد أدي المشيعون صلاة الجنازة بمسجد عمرو بن العاص واخترق موكبهما الجنائزي وسط اصطفاف ضباط وجنود الجيش الثاني الميداني وأسر الشهيدين واخترقت شارع المنتزه بحي الشيخ زايد بصعوبة في ظل هتافات مدوية انطلقت بها الحناجر لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله و يانموت زيهم يانجيب حقهم و لا لإرهاب الجماعات التكفيرية والقصاص و دمك غالي يا شهيد وأقسم زملاؤهما علي الأخذ بالثأر لهما وضحايا القوات المسلحة والشرطة الذين يتساقطون غدرا. وقال اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية إن الشهيدين عمرو وهيب النقيب بقوات الصاعقة والعريف أبو بكر عادل العايدي كانا مثالا لأصحاب الخلق الحميد والتفاني طوال حياتهما في عملهما. وأضاف أن دماءهما الزكية التي سالت علي أيدي الجبناء لن تضيع هدرا والقوات المسلحة قادرة علي ملاحقة الجناة وإلقاء القبض عليهم أو تصفيتهم بعد أن زرعوا العبوة الناسفة في طريق سيرهم أثناء أداء عملهم في خدمة الوطن. ومن جانبه أكد الدكتور وهيب عطية أستاذ قسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة القناة أن نجله الشهيد عمرو متزوج وله أطفال أصغرهم مازال رضيعا وقد احتفلنا بعيد ميلاد عمرو التاسع والعشرين قبل أسبوعين ولم أتخيل أنه يكون الأخير في حياته. و أضاف: أن الشهيد بار بوالدته الدكتورة زهور إبراهيم أستاذ علم الحيوان بكلية العلوم جامعة القناة ويداوم الاتصال بها للاطمئنان علي صحتها وأحوال شقيقه الأكبر في اليابان وشقيقته الصغري الموظفة بالجامعة. وأضاف أن ابني الشهيد البطل عمرو حاصل علي الميداليات والكؤوس العديدة في لعبة كمال الأجسام علي مستوي الجمهورية قبل أن يعتزلها ويعيش حياة هادئة سعيدة مع زوجته وأطفاله الصغار الذين سوف يفتقدون حنانه للأبد. وأشار والد الشهيد إلي أنه لا يريد شيئا من الدنيا سوي القصاص من القتلة الجبناء الذين يستهدفون أبناء الوطن الشرفاء المدافعين عن عزته وأدرك أن رجال القوات المسلحة قادرون علي دحر الإرهاب الأسود من جذوره والانتصار عليه قريبا. وفي السياق نفسه أبدي عادل العايدي مزارع والد الشهيد عريف أبو بكر21 سنة حزنه الشديد علي فقدان نجله الذي التحق بالقوات المسلحة الدفعة الأخيرة لأداء الواجب الوطني فرحا بوجوده علي الحدود الشرقية للبلاد مدافعا عنها. وقال: أن شقيقه توفي قبله بعامين ولم يمهلني القدر حتي لحق به أخوه أبو بكر الذي احتسبه شهيدا عند الله وندعو أن نكون في منزلته لقد فقدنا عزيزا غاليا علي نفوسنا رحيما بوالديه عطوفا علي أشقائه لا يتأخر عن دعمهم ومساندتهم.