أكد علماء الأمة الاسلامية المشاركون في الملتقي التحضيري للمؤتمر العلمي السادس لخريجي الأزهر تأييدهم لموقف فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف بشأن تجميد الحوار مع الفاتيكان بسبب الاساءات المتكررة من بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر للاسلام وللنبي محمد صلي الله علي وسلم ودعوته للتدخل في شئون الدول الاسلامية وتغيير قوانينها دون مراعاة للخصوصية الثقافية والحضارية لهذه الدول, وطلبه الحماية لمكون أساسي من مكونات مواطني هذه الدول وهم المسيحيون. وقال العلماء في بيان في ختام أعمال الملتقي مساء أمس إن هذه المواقف من الفاتيكان تلقي بظلالها علي فاعلية الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية بالرغم من امتداده لسنوات عديدة.. موضحين ان هذه المواقف لاتعني موقفا مبدئيا من الحوار, بل ان هذا الحوار الذي أمر به المسلمون شرعا سوف يستأنف عندما نجد تغييرا حقيقيا لموقف البابا من الاسلام والمسلمين. وأضاف البيان ان الحوار الذي هو مبدأ أصيل من مبادئ الشريعة الإسلامية سيستمر مع المؤسسات والشخصيات الدينية التي تحمل رؤي معتدلة. وشدد العلماء علي ان الحوار مع مسيحيي المشرق الذين يمثلون مكونا أصيلا من الحضارة العربية الإسلامية ويتمتعون بكامل حقوق المواطن في دولهم سوف يستمر بقوة دفع اكبر في الفترة القادمة وهو ماتفرضه المبادئ الشرعية.