أمر المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام بإحالة15 متهما هم ملاك مصنع الملابس المنهار بالاسكندرية والمختصون بأعمال التنظيم وادارة تراخيص المجلات والمسئولون عن ادارة السلامة والصحة المهنية بحي وسط الاسكندرية للمحاكمة الجنائية لإدانتهم بإرتكاب جرائم القتل والاصابة الخطأ اثر انهيار المصنع فوق العاملين فيه مماأودي بحياة عدد من العاملين واصابة عدد آخر وإدانة مسئولي الحي بالإخلال في اداء واجبات وظيفتهم وعدم متابعتهم لحالة العقار محل الحادث.فقد نسبت النيابة تهمة إلحاق الضرر بأموال الغير للمتهمين جميعا ونسبت الي صاحب المصنع ارتكاب جرائم بشأن بعض الأطفال العاملين بالمصنع حيث خالف قانون الطفل والعمل والتأمينات الاجتماعية.ترجع أحداث الواقعة إلي الثاني عشر من ديسمبر العام الماضي عندما انهار مصنع للملابس الجاهزة بدائرة قسم محرم بك وقد أمر النائب العام فور وقوع الحادث بتكليف فريق من المحققين بنيابات الاسكندرية بالانتقال الي موقع الحادث لإيضاح أسبابه ومتابعة سير التحقيقات.حيث ثبت انهيار كامل للعقار مما أدي الي مصرع16 شخصا واصابة8 آخرين من العاملين فيه وتأثر العقارات المجاورة. وتم ندب مفتشي الصحة لتوقيع الكشف الطبي علي المتوفين وتحديد أسباب وفاتهم والاصابات التي تعرضوا لها وسؤال الأهالي والمصابين حيث أكدوا أن المبني كان متهالكا وبه تصدعات وشروخ بالحوائط والأعمدة الخرسانية.كما أن الطابق السادس بالمصنع كان مسقوفا بالصاج مما يعرض العاملين لسقوط مياه الأمطار عليهم في فصل الشتاء وتشبع حوائط المبني بالمياه لعدم وجود شبكة تصريف مياه بالمصنع. ماأدي الي انهيار العقار حيث يفتقر إلي وسائل الأمن الصناعي كما أن مالك المصنع لم يؤمن علي العمال ولم يحرر لهم عقود عمل كما أنه كان يقوم بتهريبهم أثناء التفتيش من الجهات الحكومية واتهم العمال مالك المصنع ومديره المسئول مصطفي أحمد طيره بالتسبب في إصاباتهم ووفاة زملائهم نتيجة اهمالهما وعدم اهتمامهما بترميم المصنع وصيانته. وتبين من تقرير اللجنة الفنية الذي أعده أساتذة كلية الهندسة بجامعة الاسكندرية أن السبب الأساسي هو حدوث انهيار بأحد الأعمدة بالجانب البحري من المبني وانهيار الحائط الحامل للجانب البحري بأحد الأدوار العلوية وذلك لاستخدام نظام انشائي بقطاعات لا تتناسب مع الأحمال الواقعة عليها وتجاوز الأحمال التي تعرضت لها الاعمدة للأحمال المسموح بها بالاضافة الي تعرض المبني لمؤثرات خارجية حيث تعرض لرياح شديدة هبت بشكل مفاجيء وسريع وتجمع مياه الأمطار بالدور العلوي من المبني بالاضافة الي أن المبني تم تصميمه في الستينيات لاستخدامه كورشة ميكانيكية لتشغيل المعادن واللحام وكانت عبارة عن دور أرضي ودور أول علوي فقط وغرفة استراحة بالدور الثاني علوي.