ضغوط هائلة يتعرض لها محمود الخطيب, نائب رئيس النادي الأهلي السابق وأشهر لاعب كرة في تاريخه, من جانب مقربين له لقيادة المعارضة والبدء في إجراءات الدعوة إلي جمعية عمومية طارئة يجري فيها سحب الثقة من مجلس إدارة محمود طاهر مع انتخاب مجلس إدارة آخر يستكمل المدة القانونية للمجلس الحالي التي تنتهي في مارس2018 فور الهتاف الأسطوري الذي حاز عليه من الآلاف من مشجعي النادي أمس أمام مقر الأهلي. وعلم محرر الأهرام المسائي أن أكثر من شخصية أهلاوية تحدثت في الساعات الأخيرة مع الخطيب من أجل الظهور وإنهاء حالة الاختفاء التي ابتعد من خلالها عن الأجواء المتوترة في النادي بحجة ترك المجلس الحالي يعمل في هدوء وبدون ضغوط. وشهدت الساعات الأخيرة طرح سيناريو سحب الثقة من مجلس محمود طاهر من خلال الإسراع خلال أسبوع واحد لجمع التوقيعات اللازمة للدعوة إلي جمعية عمومية طارئة ومخاطبة الجهة الإدارية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة ومديرية الشباب والرياضة بالقاهرة من أجل تحديد بنود الاجتماع الطارئ ممثلا في بندين هما سحب الثقة من محمود طاهر ومجلسه وانتخاب مجلس توافقي يتقدم به الخطيب في الجمعية العمومية ويجري إدراجه في جدول الأعمال يتولي إدارة النادي حتي مارس.2018 والمثير في الأمر أن الخطيب تلقي ترشيحات بالفعل تضمن له النجاح في مهمته وإنشاء مجلس توافقي يتمتع بالاستقرار من خلال ترشيح كل من المهندس خالد مرتجي عضو المجلس السابق لمنصب نائب الرئيس وخالد الدرندلي عضو المجلس السابق لمنصب أمين الصندوق علي أن يختار الخطيب من بين نجوم الكرة السابقين من يراهم يصلحون للعمل معه كأعضاء للمجلس ثم تشكيل لجنة كرة في المستقبل. ورغم محاولات الخطيب احتواء الأزمة وضرورة تأجيل البت في أي إجراءات لسحب الثقة إلا أن المقربين له أكدوا له خطورة الوضع في حالة الصمت مرة أخري علي الضغوط الجماهيرية المتصاعدة والتي بدأت شرارتها تتخذ منعطفا جديدا اعتبارا من أمس والتي تدعو الخطيب إلي تولي رئاسة النادي والعمل علي إسقاط محمود طاهر كما فعل صالح سليم في مطلع التسعينيات عندما قاد المعارضة لإسقاط مجلس محمد عبده صالح الوحش خاصة وأن الظروف أصبحت متشابهة بعد التصريحات التي فجرت بركان الغضب في قلوب الجماهير لمحمد عبدالوهاب عضو المجلس والقريب من محمود طاهر بشأن منح التوأم حسام وابراهيم حسن أدوارا في المستقبل وهو ما حاول الوحش تكراره في مطلع التسعينيات عندما عرض إعادة محمود الجوهري إلي منصب المدير الفني لفريق الكرة وكان في حالة خصام مع صالح سليم, مما دفع الأخير للحضور من لندن وقيادة المعارضة وإسقاط مجلس الوحش. وحاول الخطيب تهدئة الأجواء من خلال التأكيد علي أن من أهم أسباب سقوط الوحش كانت في الاستقالات التي تقدم بها لوبي حسن حمدي أمين الصندوق في مجلس الإدارة وكان الخطيب عضوا في نفس المجلس أيضا وهو ما لم يحدث في المجلس الحالي الذي يمكن دعمه في حالة تجنب طاهر لأخطائه ولكن عاد نائب رئيس الأهلي وطلب مهلة للتفكير في الأمر خاصة في ظل الضغوط الجماهيرية التي لا يمكن تجاهلها واحتفاظه بعلاقات قوية معها تعود لأجيال مختلفة منذ سبعينيات القرن الماضي.