أكد الأزهر الشريف في بيان له أمس أن الدعوة التي أقامها هاني عزيز ودعا إليها عدد من الوزراء والمهتمين بالشأن العام وبحضور ممثل شيخ الأزهر الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار أنها جهد مقدر شارك فيه عدد من أفضل أبناء مصر وأصدقهم نية وممن يولون الشأن العام كل اهتمام وأن الأزهر يعتبر هذه الدعوة بمثابة إعلان عن الدعم والتأييد للمبادرة التي تفضل بها فضيلة الأمام الأكبر لإنشاء بيت العائلة لكنها ليست البداية لفعاليات بيت العائلة المصرية وليست إطلاقا لمبادرة الإمام الأكبر. وأشار البيان الي انه تم تشكيل اللجنة التحضيرية لبيت العائلة المصرية والتي ستعقد اجتماعها بمشيخة الأزهر الأسبوع المقبل لاختيار الأعضاء الذين سيشاركون في بيت العائلة المصرية ولتحديد أسلوب عمل بيت العائلة مضيفا أن الدعوة التي قام بها هاني عزيز جهد مشكور دون أن تكون لها علاقة مباشرة بتكوين أو عمل بيت العائلة المصرية الذي سيتم تكوينه بإشراف مباشر من فضيلة الإمام الأكبر وفي نفس السياق أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف بأننا في مصر نعيش منذ14 قرنا من الزمان في حب وتأخ علي الرغم من وجود بعض الأحداث التي تحاول النيل من وحدتنا الوطنية وآخرها الحادث الأليم الذي وقع بمدينة الإسكندرية. وفي السياق نفسه كما أكد الدكتور زقزوق رفضه للبيان الذي أصدرته بعض الدول الخارجية منادية فيه بحماية الأقباط في مصر, وهو الأمر الذي يرفضه كل مصري. وأشاد وزير الأوقاف بمبادرة بيت العيلة التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, مؤكدا ضرورة مشاركة الجميع بها لما لها من فوائد في استرجاع مفهوم التآخي والارتباط بين أهل البيت الواحد, وأشار إلي أهمية دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في دعم وإعلاء قيم هذه المبادرة الرائدة. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جمعية محبي مصر السلام تحت عنوان لقاء بيت العائلة المصرية.. مفهوم جديد للمواطنة. وقد تحدث في الندوة الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي حيث أكد أن حادث الإسكندرية الإرهابي الآثم أدمي قلوب كل المصريين ولكنه نبه الكثيرين لضرورة التوحد من جديد بدءا من المؤسسات الدينية وباقي المؤسسات الأخري, ومن هنا كان لزاما علي الوزارة أن ترعي مؤسسات المجتمع المدني وأن تتخذ خطوات إيجابية لدعم هذه المبادرة الرائعة التي أطلقها الدكتور أحمد الطيب. وشدد علي ضرورة دعم وإعلاء قيم المواطنة في المجتمع المصري وما يحمله هذا المفهوم من معان عميقة تدل علي معرفة أن كل مواطن يعيش علي أرض مصر له حقوق وعليه أيضا واجبات. وتحدث في الندوة هاني عزيز أمين عام جمعية محبي مصر السلام فأكد ضرورة إعلاء قيم مبادرة بيت العيلة.. وقال إن ما وقع بمدينةالإسكندرية جعل من مصر بوتقة واحدة وأن هذه المحنة التي مرت بنا مطلع هذا العام قد تحولت إلي مظاهرة حب قوية تجمع المصريين جميعا. وألقي الدكتور محمود عزب مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر للحوار كلمة قال فيها إن فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ووزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق يدركان جيدا مشاكل مصر والمصريين جميعا ويسعيان بكل جهودهما لحلها. وقال إن هناك عوامل خارجية تسعي لضرب الوطن لابد وأن نلتفت لحلها, فضلا عن وجود عوامل داخلية تسعي أيضا لهذا الهدف البغيض. وتحدث الشيخ شوقي عبداللطيف رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب, فقال حفظ الله مصر وحكومتها وشعبها, معربا عن أسفه الشديد إزاء هذا الحادث الإجرامي الذي أدمي قلوب المصريين جميعا مسلمين وأقباطا. وأشار إلي أن الإسلام قد نادي بالتعددية كما أن القرآن ينادي دائما بتكريم الإنسان كما يرسخ مفهوم حقوق الإنسان ويشرع أيضا الحرية الدينية, كما تطرق الشيخ عبداللطيف إلي قدسية بناء دور العبادة لكل الأديان, وطالب وزارة التربية والتعليم وكل المساجد والكنائس بضرورة إعلاء قيم التسامح وقبول الآخر وغيرها من القيم الرائعة. كما تحدث القمص صليب متي ساويرس فقال إننا نشكر الله أنه أوجدنا بمصر أجمل بقاع الأرض والتي قال عنها قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إنها وطننا الذي يعيش فينا.. مشيرا إلي أن مصر هي وطن نبي الله يعقوب وأولاده وأيضا النبي موسي وقد جاءها السيد المسيح وهو ما يدل علي أنها أرض مقدسة. وأشار القمص متي إلي ضرورة نشر ثقافة التسامح بين المصريين جميعا, وأيضا دور الإعلام في تعميق ثقافة المحبة والإخاء وغيرها من القيم النبيلة.