سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وثائق جديدة للحرب العالمية تكشف: هتلر اعتمد علي الأمل حتي النهاية .. وأمريكا كادت تخسر المعركة لرغبتها في إغاظة بريطانيا
.. واليونان تطالب ألمانيا بتعويضات عن جرائم النازية
فرجت روسيا عن مجموعة جديدة من ملفات النازيين تقع في نحو مليوني صفحة استولت عليها خلال الحرب العالمية الثانية عقب هزيمة الألمان, ونشر معهد التاريخ الألماني في موسكو أول200 ألف صفحة من هذه الأوراق علي شبكة الإنترنت. وأوضحت الوثائق أن الزعيم النازي أدولف هتلر كان مصرا علي شعارات الاستمرار في الحرب العالمية الثانية حتي قبل عام ونصف عام من نهايتها. ونقلت مجلة دير شبيجل الإخبارية الألمانية في عددها اليوم تساؤل الديكتاتور النازي في أحد اللقاءات في الثالث عشر من أكتوبر1943 ردا علي سؤال: كيف يمكن للحرب أن تنتهي بالنصر؟ واجابته بالقول:من خلال عدم اليأس, والتجسس علي كل نقاط الضعف لديهم(الاعداء) ثم استغلالها علي الفور وعدم التفكير مطلقا في الاستسلام. ونقلت المجلة عن المؤرخ يوهانز هيرتر من معهد التاريخ المعاصر رؤيته في أن هذه الوثيقة تعد دليلا علي أن هتلر كان يراهن حتي عام1943 علي مبدأ الأمل وحده. أضافت الوثيقة أن هتلر قال عن غريمه السوفيتي في ذلك الوقت جوزيف ستالين: إنه لم يعد بعد بعافيته, مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تخسر الحرب بسبب رغبتها في استمرارها, لإغاظة بريطانيا. وقالت المجلة إن الحكومة الروسية أفرجت عن أكثر من مليوني ورقة من الملفات الألمانية التي استولت عليها بعد الحرب, لكن هذه الوثائق ينتمي معظمها إلي وثائق قوات الجيش الألماني وملفات قوات الشرطة وكذلك وثائق فيلق إس إس( فيلق الحماية النازي) التي كانت محفوظة جميعا داخل أرشيف وزارة الدفاع الروسية. وعلي صعيد متصل, ذكر الرئيس الألماني يواخيم جاوك أنه يتابع باهتمام الجدل الدائر حول مطالب اليونان بالحصول علي تعويضات من ألمانيا علي خلفية جرائم الحرب التي ارتكبت إبان الحقبة النازية. وقال جاوك في تصريحات لصحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية المقرر التي تصدر اليوم إنه يتابع باهتمام النقاش حول المقترحات المختلفة بشأن تلبية مطالب الكثير من اليونانيين في الحصول علي نوع من التعويض. وأكد جاوك مسئولية المانيا عن الدمار في الماضي وقالإننا ورثة الأشخاص الذين وضعوا آثار التدمير في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية, ومن بين ذلك اليونان, من السليم أن تبحث دولة واعية بتاريخها مثل بلدنا الإمكانيات المتاحة للتعويض. وفي المقابل, أكد جاوك أنه لا يتبني بصفته رئيس ألمانيا أي تفسير قانوني مختلف عن الحكومة الألمانية, التي ترفض دفع تعويضات جديدة استنادا إلي الاتفاقيات المعروفة باسم اثنين زائد أربعة. وأعرب جاوك في الوقت نفسه عن رغبته في أن تظهر الحكومة اليونانية التزاما أكبر بتلك الاتفاقيات مما تفعل حاليا.