أكد د.عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة بأن حادث الاسكندرية الإرهابي جاء مخالفا لأهداف القائمين عليه بحدوث انشقاق بين شعب مصر, ولكنه أظهر معدنهم الأصيل في الشدائد وزاد من توحدهم, ويجب أن نقف بعد الحادث لتحليل أسباب الوحدة بدلا من الانشقاق والتناحر ولذا لابد أن نعود لدراسة التاريخ فمنذ قرن مضي في عام1910 ومصر تحت الحماية الانجليزية كتب اللورد كرومر للخارجية البريطانية بعد توجيهاتها بشق الصف المصري قائلا بأنهم شعب واحد لا تعرف من هو المسلم من المسيحي إلا أن هذا يلبس عمامة سوداء, وهذا يلبس عمامة بيضاء ويذهب المسلم إلي المسجد يوم الجمعة والمسيحي إلي الكنيسة يوم الاحد, وفي نفس العام اغتيل بطرس باشا غالي علي يد ابراهيم الورداني لأسباب سياسية محضة( مد امتياز قناة السويس وحادث دنشواي), وحاول الاستعمار استمالة ابنه واصف بطرس فقيل له كيف تضع يدك في يد قاتل أبيك؟ فرد قائلا خير لي أن أضع يدي في يد من قتل أبي عن أضعها في يد من قتل وطني. وأضاف المحافظ بأنه في عام1919 تبرأ عريان يوسف سعد الطالب بكلية الطب مع غيره من موقف يوسف باشا وهبة القبطي لقبوله تولي رئاسة الوزراء بعد استقالة محمد سعيد باشا احتجاجا علي لجنة ملز, وكان المسيحيون قد اجتمعوا في الكنائس يطلبون من يوسف وهبة رفض الوزارة في هذه الظروف حتي لايتهم المسيحيون بالتعاون مع الاحتلال, ورغم كل هذه الضغوط قبل يوسف وهبة رئاسة الوزارة, وقد تعاون عريان يوسف سعد مع أحمد عبدالحي كيره طالب كلية الطب وعضو من شباب ثورة1919.. وقرر اغتيال يوسف باشا وهبة, وصنع كيره قنبلتين يدويتين ووقف عريان يوم15 ديسمبر1919 في انتظار موكب رئيس الوزراء بميدان طلعت حرب وألقي القنبلتين ولم يصب رئيس الوزراء.. وظل عريان واقفا في مكانه ورفض الهروب حتي ألقي البوليس القبض عليه, وأمام وكيل النيابة سئل عن سبب عدم هروبه فأجاب حتي لا يتهم مسلم بمحاولة قتله, وقد حكم علي عريان بالسجن لمدة10 سنوات, وعندما تولي سعد زغلول الوزارة عام1924 أفرج عنه. وفي ذات السياق جرت محاولات اغتيال من مسلمين لثلاثة وزراء مسلمين في وزارة يوسف وهبة, إذن مسيحي يحاول قتل مسيحي مثله من أجل الوطن, ومسلمون يحاولون قتل3 وزراء مسلمين من أجل الوطن. واستشهد المحافظ بموقف البابا شنودة في رفضه زيارة القدس تحت الاحتلال الصهيوني وبأنه لن يزورها إلا وأعلام العروبة ترفرف عليها. جاء ذلك خلال اللقاء الدوري الذي نظمته جمعية محبي مصر السلام ونادي ليونز مصر الدولي ونادي ليونز جاردن سيتي بحضور إبراهيم فوزي, وهاني عزيز, وعواطف سراج الدين ود. عبدالأحد جمال الدلين ومحمد رجب زعيمي الأغلبية بمجلسي الشعب والشوري, وعدد من رجال الفكر والأدب والشخصيات العامة. وأكد المحافظ أهمية المواطنة بمضمونها الحقيقي.