ناقشت الأسبوعي رؤي بعض رؤساء المنظمات الاقتصادية الشراكة مع الدول الأجنبية حيث تباينت تحليلاتهم، وفي الوقت الذي أكد فيه كل من جمال بيومي رئيس اتحاد المستثمرين العرب د.أحمد جويلي أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية السابقة أن الحادث عارض مثله مثل أي حادث إرهابي سابق، إلا أن جمال محرم رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة أن الحادث سيؤثر وقال: علينا الاعتراف بوجود المشكلة وحلها سريعاً والعمل فوراً علي تأكيد التضامن الشعبي. وكما يري السفير جمال بيومي مهندس الشراكة المصرية - الأوروبية والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب فإن الاستثمارات الأجنبية والمحلية في مصر آمنة وكذلك حالة الأمن العام ويدلل علي ذلك بأن مصر شهدت بعض الأحداث مثل حادث الحسين وغيرها، إلا أنها ظلت صامدة أمام هذه الفقاعات، والحادث الأخير علي كنيسة القديسين بالإسكندرية هو حادث عارض، يأمل أن يحدث ما يعكر صفو الاستقرار الداخلي علي جموع الشعب المسلم والمسيحي ويقع الضرر علي الوطن. الاستثمارات آمنة كما يشير الدكتور أحمد جويلي الأمين العام السابق لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية إلي أن جميع الاستثمارات الأجنبية الموجودة في مصر سواء أكانت أمريكية أو أوروبية أو عربية لن تتأثر بهذا الحادث لأن مصر تحارب الإرهاب منذ نحو ربع قرن مضي وستظل تحاربه وتمتلك سياسة حازمة لقطعه والقضاء عليه، كما أن مصر لا تأخذ هذه القضية باستخفاف وهو ما وضح جليا من خطاب الرئيس مبارك عقب الحادث، الذي يعتبر رسالة واضحة للإرهاب، لافتا إلي أن الاستثمارات ستعمل ولن يعوقها أي شيء لأنه ليس هناك سبب لإعاقتها ويطالب الإعلام بأن يضع الأمور في نصابها ولا يضخم مثل هذه القضايا وعليه أيضا أن يلتزم بالشفافية والوضوح. ويختلف مع الآراء السابقة جمال محرم رئيس الغرفة المصرية الأمريكية ويوضح أن الاستثمارات الأجنبية وعلي رأسها الأمريكية لن تتخذ أسلوب التجميد علي المدي القريب والقصير، ولكن يؤكد في نفس الوقت أن هذا الحادث المروع سينعكس بالسلب علي هذه الاستثمارات، وقال يجب ان نعترف بوجود مشكلة ولابد من حلها علي وجه السرعة لتحقيق مصلحة مصر وشعبها ما حدث يجب أن يجعلنا نفيق من سباتنا ونواجهة هذه الطعانات من الغادرين والحاقدين علي مصر، لافتا إلي أن الشعب المصري مسلم ومسيحي نسيج واحد ولكن لابد ان تكون لدينا نظرة شاملة للأحداث ونتعامل معها بسرعة شديدة. ويضيف رئيس الغرفة المصرية الأمريكية أنه من الضروري ان نعيد التقارب ولا نسمع للآخرين بأن يجعل الفتنة تقضي علينا، كما انه بات علينا أن نواجه مشاكلنا لأننا في أقليم يتسم بالضعف والوهن فاليوم السودان ينفصل، وغدا اليمن ومن قبله العراق ولذلك علينا جميعا أن نقف يدا واحدة. فتحي السايح