بدءا من بعد غد الثالث عشر من يناير الجاري وحتي يوم الثلاثين من نفس الشهر نعيش مع احداث كأس العالم لكرة اليد اللعبة التي أصبحت ذات شعبية جارفة وتأتي تقريبا في المرتبة الثانية بعد شعبية وجماهيرية كرة القدم وعلي مدي أيام البطولة التي تستضيفها السويد يتنافس أربعة وعشرون فريقا من أعتي فرق العالم في هذه الرياضة يمثلون دولهم في هذا المجال الرياضي الكبيروالفرق مقسمة الي أربع مجموعات كل مجموعة تضم ستة فرق وتصعد الفرق الثلاثة من كل مجموعة الي الدور الثاني لتتكون منها مجموعتان كل مجموعة ستة فرق وأول وثاني كل مجموعة يكونان المربع الذهبي والباقون يلعبون علي المراكز من الخامس الي الثاني عشر والفرق الاخري بنفس الطريقة تلعب علي المراكز من الثالث عشر الي الرابع والعشرين: ونقول إن لعبة كرة اليد أصبحت من اللعبات التي تترقبها جماهير الرياضة في كل أنحاء العالم لماتحويه مبارياتها من إثارة وفاعلية خاصة المباريات التي تقام بين كبار اللعبة مثل اسبانيا والمانيا وفرنسا وبلدان الشمال الاوروبي السويد والدنمارك والنرويج بل ان المحترفين في هذه الرياضة من اللاعبين يتقاضون مبالغ مالية تصل الي الملايين من الدولارات كما ان لها رعاة ومعلنين يدفعون المبالغ الطائلة نظير اعلاناتهم اثناء الدورات المحلية والبطولات العالمية, وتحظي البطولة التي ستنقلها الأقمار الصناعية الي شاشات التليفزيون في كل انحاء العالم بكثير من الاهتمام خاصة انها تضم عمالقة اللعبة ومباريات هؤلاء العمالقة غاية في المتعة والعرض المثير. ومعروف ان الدكتور حسن مصطفي علي قمة الأتحاد الدولي لكرة اليد وهو يدير الاتحاد الكبير بفاعلية وايجابية شهد بها الجميع ثم ان حسن مصطفي يعتبر باعث نهضة كرة اليد في مصر إذ لاينكر أحد أنه عندما تولي رئاسة الاتحاد المصري لكرة اليد استطاع أن يبعث الحياة والحركة في أوصال اللعبة وان يضع اللوائح والبنود التي جعلت منها اللعبة الثانية بعد كرة القدم ثم انه استعمل وسائل الحزم فيما يتعلق بضبط المباريات وتنظيم المسابقات وبعث النشاط في فرق الناشئين والشباب وكانت كرة اليد المصرية قبل ذلك تعاني من الضعف والخمول ولم تكن تستطيع ان تتغلب علي بعض من فرق القارة الاوربية خاصة فريق الجزائر فجاء حسن مصطفي واشعل الحماس في نفوس اللاعبين واستطاع المنتخب ان يحقق البطولة الافريقية سنة1991 وينتزعها من الجزائر ثم توالت خبطات المنتخبات المصرية في مستويات السن المختلفة حتي تكللت الجهود بنجاح مذهل سنة1993 عندما استضافت مصر بطولة العالم لكرة اليد للشباب ففي هذه البطولة بدأت تباشير فاعلية الفرق المصرية وكلنا نذكر كيف أن منتخب الشباب إستطاع في تلك البطولة أن يتغلب علي فرق لها كعبها العالي ولها ريادتها في عالم اللعبة حتي وصل الي المباراة النهائية وكانت أمام منتخب الدانمارك وفي ليلة عامرة بالعطاء والجهد والعرق وبحضور الرئيس حسني مبارك قدم منتخب الشباب عرضا رائعا واستطاع من خلاله ان يجلب لنا كأس العالم في مفاجأة اذهلت عمالقة اللعبة وكبراءها في أنحاء العالم, ونفس فريق الشباب الفائز ببطولة العالم هو الذي كتب بعد ذلك صفحات ناصعة في سجل كرة اليد المصرية عندما شب عن الطوق وناطح الكبار رأسا برأس وكان أن حقق مراكز متقدمة في الدورات الاوليمبية وبطولات العالم ولم نتزحزح كثيرا عن المركز السادس في هذه البطولات بل ان المنتخب سنة2001 وفي البطولة العالمية التي أقيمت في فرنسا كان مقدرا له ان يلعب المباراة النهائية ولكن بسبب سوء التحكيم لعب علي المركزين الثالث والرابع وكان منافسه في المباراة المنتخب الروسي الرهيب وشاء سوء الحظ أن يفوز المنتخب الروسي بالمركز الثالث وجاء المنتخب في المركز الرابع عالميا ثم جاءت فترة خبا فيها ضوء المنتخب وتنازل عن مكانته بين الكبار وهاهو اتحاد اللعبة يجاهد من أجل العودة الي التألق مرة ثانية. ونحن نرجو للمنتخب ان يكون قد تخطي المرحلة السلبية التي كان يدور في دائرتها خلال السنوات الماضية وان يكون عند حسن الظن به في بطولة العالم رغم أنه وقع بالفعل في مجموعة قاسية تضم ثلاثة فرق ابطال عالم هي اسبانيا والمانيا وفرنسا أضافة الي فريق تونس المشاكس وفريق البحرين الذي يبدو هو الآخر فريقا مشاكساو ابطالنا يلعبون وفي ذهن بعضهم ذكريات الفوز بذهبية اولمبياد الشباب في سنغافورة إضافة الي امجاد سابقة يريدون استعادتها مرة أخري