أكدت وزارة الأوقاف أنها تمتلك الدعاة والعلماء المؤهلين للتصدي للأفكار المتطرفة والمغلوطة وجماعات العنف ودفع الإرهاب بالإسلام الوسطي دون الحاجة إلي أي تيار دعوي من خارج عباءة الأزهر والأوقاف. وأكد مسئولو الأوقاف في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي عدم صحة ما أثير حول استعانة الوزارة بمشايخ من التيار السلفي للتصدي للفكر الداعشي. وقال الشيخ جابر طايع وكيل أوقاف القاهرة: لم يسمح لأحد من السلفين باعتلاء المنبر وأن أي شخص تقدم للاختبارات التي عقدتها الأوقاف لهذا الشأن وانطبقت عليه جميع الشروط والقوانين واجتاز الامتحاناتوكان أزهريا معتدلا في أفكاره يستطيع صعود المنبر باعتباره أزهريا وليس سلفيا. وأشار طايع إلي أن الأوقاف ليست عاجزة عن مواجهة الإرهاب وجميع الأفكار الخاطئة ومنها داعش مؤكدة أن الأزهر به كوكبة من العلماء الوسطيين في الفكر لفضح مثل هذه الأفكار وإثبات عدم صلتها بصحيح الإسلام من قريب أوبعيد أو بأي دين سماوي. وأضاف الشيخ محمد أبوحطب وكيل أوقاف المنيا أن الأوقاف ليست في حاجة إلي سلفيين أوغيرهم نظرا لما تمتلكه من كفاءات علمية تتمتع بالعلم الغزير والوسطية في الفكر خاصة من الأئمة سواء من حملة المؤهلاتالعليا أو حملة الماجستير والدكتوراه واستمرار عقد الدوراتالتدريبية لهم التي يحاضر فيها نخبة منأساتذة جامعة الأزهر المشهود لهم بالكفاءة والوسطية والانتماء للوطن. واستنكر أبوحطب مثل هذه الادعاءات من بعض التيارات خاصة وهم المتشددون ومن كانوا يحرمون الصلاة في مساجد الأضرحة ويحرمون تهنئةالمسيحيينفضلا عن أنهم كانوا تابعين للإخوان مؤكدا أن هدفهم من وراء تلك الشائعات التسلل إلي المساجد واعتلاء المنابر في الفترة المقبلة التي تشهد الانتخابات البرلمانية. وكانت وزارة الأوقافقد أمرت بتجميد تصاريح الخطابة للمرشحين للانتخابات ومنعهم من صعود المنابر وكلفت وكلاءها في جميع المحافظات بمراجعة أسماء الأئمة الذين قدموا أوراقهم للترشح للانتخابات البرلمانية.