يعيش حزب الوفد بكامل هيئاته التنظيمية هذه الأيام حالة من التخبط والفوضي بعد انسحاب معظم الأحزاب المنضمة إليه وتوجهها لقائمة في حب مصر وعلي رأسها حزبا التجمع والمحافظين وكذلك الجبهة المصرية التي قرر خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة, بشكل منفرد وفشل الحزب فشلا ذريعا في تقديم قائمة مكونة من120 مرشحا للجنة العليا للانتخابات قبل ساعات من إغلاق باب الترشح, ولم يجد حزب الوفد مفرا غير لجوئه لتاريخه وزعمائه الثلاثة سعد زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين لجذب المرشحين. وأكد المهندس شريف حمودة الأمين العام لحزب المحافظين لالأهرام المسائي: أن فشل حزب الوفد في تقديم قائمة انتخابية مشكلة من القيادات السياسية والوطنية وراء فقدان حزب المحافظين الثقة في تحالفه, خاصة وأنه كان قد وعد قيادة الحزب خلال مفاوضاته معنا للانضمام لتحالفه أن تكون قائمة تحالف الوفد أقوي قائمة وطنية وسط الزخم السياسي من الأحزاب والائتلافات السياسية قبل بدء العملية الانتخابية بنحو ثلاثة أشهر. وقال حمودة إن هناك مؤشرات تؤكد أنه لن تكون هناك قائمة للوفد في الانتخابات البرلمانية المقبلة. مضيفاأن الحزب سيدفع ب4 أسماء ضمن قائمة في حب مصر. لافتا إلي أن أسماء مرشحينا لا تزال موجودة في قائمة تحالف الوفد المصري حتي الآن. ومن جانبه قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع: لقد فشلت كل مشاوراتنا مع تحالف الوفد المصري وقررنا بشكل نهائي خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة علي قائمة في حب مصر. وفي السياق نفسه, أعلنت الهيئة العليا لحزب الوفد المشاركة بكل قوة في خوض الانتخابات النيابية سواء علي القوائم أو الفردي محتكمة إلي ضمير ووعي الشعب المصري. وقالت الهيئة العليا لحزب الوفد في بيان لها حصلت الأهرام المسائي علي نسخة منه: إنه لا يفوتها أن تسلط الأضواء علي الواقع الأليم الذي يشهده الشارع المصري من إنفاق مالي مشبوه أربك المشهد الانتخابي وأفزع الشعب المصري مما يجهر به رموز لفظها الشعب المصري وثار من أجلها.