لا تزال الخلافات الحادة بين الأحزاب والتيارات والقوي السياسية مستمرة حول تشكيل القوائم الانتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة لمجلس النواب الجديد, فعلي الرغم من مرور6 أيام من فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية لم تتقدم الأحزاب والتيارات السياسية المدنية بأي قوائم حزبية للمنافسة علي ال120 مقعدا للقوائم في هذه الانتخابات. وعلي الرغم من بروز قائمة في حب مصر التي كشفت لقاءاتها أن هناك عددا كبيرا من أعضائها كانوا ضمن القائمة الوطنية التي كان يعدها الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق وانسحب فجأة من المشهد الانتخابي, وأكدت قيادات في حب مصر أنهم انتهوا من إعداد القائمة إلا أنه دارت اتصالات ولقاءات بين قيادات القائمة وتحالف الوفد المصري ليتم الإعلان عن أن هناك تنسيقا لتشكيل قائمة مشتركة بينهما. وحضر هذه اللقاءات الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد وعمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر والسيد عبد العال رئيس حزب التجمع وكل من أمين راضي وعمر محسن من حزب المؤتمر ومحمود فراج رئيس حزب الريادة ولا تزال المشاورات مستمرة بين تحالف الوفد وقائمة في حب مصر التي من المتوقع أن تنتهي خلال ساعات للإعلان عن أسماء المرشحين. وأكد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن تحالف الوفد جاهز بقوائمه ومرشحيه لإعداد أوراق ترشحهم للانتخابات للتقدم بها في أي وقت, لكن التحالف لا يزال حريصا علي إعطاء الفرصة الأخيرة لتوحد القوي المدنية, وهناك قائمة الجبهة المصرية التي أطلقوا عليها قائمة شفيق الانتخابية كما أكد ذلك لالأهرام المسائي يحيي قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية, مشيرا إلي أنه تم الانتهاء من إعدادها, وسيتم خلال الساعات المقبلة الإعلان عن أسمائها, كما أن هناك تيار الاستقلال الذي قرر بعد انسحاب الدكتور كمال الجنزوري من المشهد الانتخابي تشكيل لجنة دائمة والاتصال بالأحزاب والتيارات السياسية المدنية لإعداد قائمة وطنية موحدة ودعا المستشار أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال الشرفاء من الشخصيات الوطنية البارزة للانضمام إليها وهناك أيضا قائمة صحوة مصر, وعلي الرغم من تأكيد المسئولين بها منذ عدة أيام أنها في مراحلها النهائية لحسم أسماء المرشحين عليها فإنه لم يتم الإعلان عن أسماء هذه القائمة, إضافة إلي أن هناك مصادر داخلها سربت أنباء فيها تأكيد علي وجود أزمة تتعلق, بعد الانتهاء من إعداد القوائم الرسمية والاحتياطية بعد انسحاب بعض الكيانات المشاركة داخلها وتفضيل بعضهم عدم المشاركة في الانتخابات, بالمشهد الانتخابي الراهن. وأعرب البرلماني السابق والقيادي بالجبهة المصرية مصطفي بكري عن أسفه الشديد لحالات الانقسامات الحادة بين الأحزاب والتيارات السياسية المدنية وتأخرها حتي هذه اللحظة في إعداد قائمة موحدة لخوض الانتخابات متهما غالبيتها بتغليب مصالحها الخاصة علي المصالح القومية العليا للبلاد مؤكدا أن التيارات الدينية خاصة جماعة الإخوان الإرهابية يمكن أن تفاجئ الرأي العام المصري بجميع اتجاهاته السياسية والحزبية بقائمة انتخابية خطيرة من الجيلين الثاني والثالث لهذه الجماعة, إضافة إلي تيارات الإسلام السياسي الأخري التي تؤيدها وتساندها خاصة التكتل غير الشرعي المسمي بتحالف دعم الشرعية. وطالب مصطفي بكري جميع الأحزاب والقوي السياسية المدنية التي تتصارع حاليا علي الساحة السياسية حول ال120 مقعدا المخصصة للقوائم الحزبية بالتوحد وتكوين قائمة وطنية موحدة, واختلف الدكتور عماد جاد نائب رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية بمؤسسة الأهرام وعضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار وأحد قيادات قائمة في حب مصر مع رؤية مصطفي بكري مؤكدا أن تيارات الإسلام السياسي لايمكن أن تكون لديها القدرة علي تشكيل قائمة انتخابية, مؤكدا أن دخول الوفد المصري في تحالف مع قائمة في حب مصر ستكون فرصتهما كبيرة في تشكيل قائمة انتخابية قوية وأنه خلال الساعات القليلة المقبلة سيتم الإعلان عن نجاح هذه القائمة.