أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) أن قرار إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال يعد استفزازا خطيرا يهدد بحرب دينية يأتي ذلك في الوقت الذي حددت فيه الامارات4 أشخاص آخرين مشتبه في ضلوعهم في اغتيال القيادي بحماس محمود المبحوح في دبي يناير الماضي فيما ادانت إيران الحادث بشدة ووصفت إسرائيل بارهاب الدولة. فقد أعلن أبو مازن ان قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم وأسوار القدس القديمة إلي قائمة التراث اليهودية استفزاز خطير ويهدد بحرب دينية. وأشار الرئيس الفلسطيني- في كلمة ألقاها امس أمام البرلمان البلجيكي- حيث يزور بلجيكا حاليا إلي أن القرار الإسرائيلي يأتي بعد مطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من نتنياهو بأن يقوم ببعض إجراءات حسن النوايا تجاه الجانب الفلسطيني. وأضاف: إننا وصلنا إلي مرحلة حرجة جدا تستدعي عملا دوليا منسقا ومكثفا, فالاستيطان يجب أن يتوقف لأنه مقتل لعملية السلام ومناقض لالتزامات إسرائيل بموجب المرحلة الأولي من خارطة الطريق والاتفاقات الموقعة. علي صعيد آخر أكد السفير الفلسطيني لدي ليبيا ان اسبابا فنية حالت دون عقد لقاء أبومازن والقذافي خلال زيارته الي طرابلس مطلع الاسبوع الحالي. وأضاف السفير عاطف عودة لرويترز امس عبر الهاتف: ما حصل هو اشكاليات فنية لا اكثر ولا اقل بسبب صعوبة تنقل فخامة الرئيس( عباس) من طرابلس الي بنغازي والسبب الثاني لم يكن الطرف الليبي علي علم بمواعيد سيادة الرئيس في فرنسا. واضاف: قد تكون( الاسباب الفنية) بالنسبة للصحافة غير مقنعة ولكن نحن نعرف الظرف الذي دعا الاخ القائد( القذافي) ليتوجه الي بنغازي وارتباط الرئيس( عباس) في مدينة باريس وتم التشاور علي اعلي مستوي في القيادة الليبية بشأن هذا الموضوع. وفي عمان قوبل القرار الإسرائيلي بإدانة رسمية وشعبية في الأردن باعتباره عدوانا جديدا يضاف إلي جملة الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد المناطق العربية والإسلامية. وقال وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال المتحدث باسم الحكومة الأردنية الدكتور نبيل الشريف إن الأردن يرفض هذه الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب. ومن ناحية أخري, أعلن مصدر في الإمارات مطلع علي التحقيقات في اغتيال محمود المبحوح القيادي بحركة حماس امس ان الإمارات حددت أربعة آخرين يشتبه في ضلوعهم في عملية اغتيال كانوا يحملون جوازات سفر بريطانية وأيرلندية. وذكر مصدر في الإمارات لرويترز أن الإمارات تعرفت علي بريطانيين مشتبه بهما يحملان وثائق سفر بريطانية وأنها أبلغت الحكومة البريطانية بهذه المعلومات. وأضاف أن اثنين آخرين من المشتبه بهم يحملان جوازي سفر أيرلنديين. والمعلومات الجديدة تزيد عدد جوازات السفر البريطانية التي استخدمت في هذه الواقعة إلي ثمانية والهويات الأيرلندية إلي خمسة. وفي طهران, أدانت وزارة الخارجية الإيرانية اغتيال المبحوح ووصفت قتله بمظهر آخر من إرهاب الدولة الإسرائيلي.