استطاع المهرجان... أن يحقق المعادلة الصعبة التي كان يحلم بها.. وهي الخروج بكل أحداث فعاليات المهرجان في الهواء.... من خلال عرضها في أماكن تعطيه شكل ثاني خلاف دورات المهرجانات السابقة.. وتحقق في عودته بعض توقفه قدرته في تحقيق حلم المعادلة الصعبة التي كان يتمني تحقيقها. وفعلا حقق المهرجان السينمائي المصري الدولي حلمه... وبذل مجهودا صعبا في تحقيق هذا الحلم.. وانتقل بكل أحداث فعالياته إلي أماكن تاريخية لم تشهد أحداث فعاليات دورات المهرجان المصري..... أو أي مهرجان يكون علي مستوي سمعة المهرجان السينمائي الدولي المصري.... الذي احتل دوليته ليكون في المركز الثاني.. من بين أربعة عشر مهرجانا دوليا.. بعد مشوار طويل منذ بداية أول مشروع إنشائه... من خلال النجم الصحفي الكبير الراحل كمال الملاخ الصحفي في جريدة الأهرام والذي نجح في إدارته لمدة سبع سنوات حتي عام1983 ثم شكلت لجنة من وزارة الثقافة ضمت أعضاء اتحاد نقابات الفنانين للإشراف علي المهرجان عام 1985 حيث تولي مسئولية إدارته الأديب الكبير سعد الدين وهبه... وبمجهوداته الصعبة استطاع أن يحصل المهرجان علي صفة الدولية.. ويصبح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي... وكان من أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية دولية في العالم من خلال تقرير الاتحاد الدولي لجمعيات المنتجين للسينما عام 1990 وأعلن الإتحاد عن أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية دولية... فجاء ترتيب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في المركز الثاني بعد مهرجان لندن السينمائي وجاء مهرجان ستوكهلم في المركز الثالث... وبعد سنوات رئاسة سعد الدين وهبة وبعد رحيله تولي النجم حسين فهمي رئاسة المهرجان لمدة 4 سنوات من عام 1998 حتي عام 2001 وبعده تولي الرئاسة شريف الشوباشي حتي عام 2005 وبعد ذلك جاء د. عزت أبوعوف.. وكان يحضر المهرجان في دوراته نجوم العالم بكثرة منهم بيتر أتول صديق عمر الشريف منذ مشاركته في فيلم.. الصحراء.. والنجم الفرنسي العالمي آلان ديلون وعدد كبير من نجمات السينما العالمية... وتوقف المهرجان بعد رئاسة د. عزت للمهرجان سبع سنوات... ومعه عمر الشريف شريك في حضور دورات المهرجان. وهذا التاريخ الخاص للمهرجان... وبعده تولي الناقد سمير فريد رئاسة المهرجان.. الذي بدأ دورته يوم 9 نوفمبر حتي يوم 18 نوفمبر والذي أعادت دورته المبهرة.. وحلمه الذي تحقق منه الكثير... ولو كان أبوالهول الحارس الأمين للأهرامات الثلاثة.. والذي يشاهد ويسجل أحداث دورته التي تتم أمامه.. لو كان يتكلم كان قد قام بسرد تاريخ دورات المهرجان السينمائي المصري الدولي.. وهو الذي حفظ تاريخها.. ويقوم الآن بالعيش.. ومشاهدة.. أول عودة دورات المهرجان المبهرة التي تقدم أحداثه في واحد من أهم أماكن التاريخ المصري... في حفلتي الافتتاح.... والختام!! واستطاع المهرجان في هذه الدورة أن يحقق حلمه المبهر.. بعرض أحداث المهرجان في الأماكن التاريخية.. وقدم عرض بعض من فعاليات المهرجان وأحداثه العديدة الناجحة.. والجديدة في المبني التاريخي القلعة التي عاشت أحداثا تاريخية سجلها التاريخ... لتشاهد... وتعيش أجواءه. وجنباته أحداث دور مهرجان القاهرة السينمائي, وهو ينطلق بأحداثه عبر التاريخ... مسجلا تحقيق حلمه.. والإصرار علي أن تكون عودة المهرجان المصري.. في أحضان التاريخ المصري العريق.. الذي يعيش فيه المهرجان.. ولن ينسي المهرجان.. دار الأوبرا... التي تم عرض معظم دورات المهرجانات فيها.... وسجلت نجاحا هي الأخري في وجودها بفاعلياتها داخل الأوبرا.. وكانت تماما شبيهة بأسلوب عرض دورات المهرجانات العالمية.. في أماكن مغلقة.. وبنفس أساليبها.... وقام المهرجان بعرض بعض أفلام المهرجان في دورته الجديدة علي شاشات أجهزة السينما في داخل القاعة الكبري التي كانت تظهر فيها كل أحداث المهرجانات السابقة. ونحن لن نتحدث عن الأفلام.. وجوائز الأفلام ولكننا نتحدث عن النجاح الكامل في تحقيق حلم المهرجان... لأحداث المهرجان.. وإذا كانت هناك بعض الأخطاء حدثت في حفلة الافتتاح.. وأخري خاصة بعدم وصول الدعوات للنجوم والنجمات.. وبعض الحفلات لبعض النجوم.. وغيرها من بعض الأخطاء فإن النجاح الذي حققه المهرجان.. يطغي علي أي أخطاء حدثت ومن أهم نجاحات دورة العودة.. تلك الاختيارات الرائعة للنجمات المصريات لتظهرن بقدراتهن في القيام بمناصب نتمني أن تتولاها نجمات مصريات... من أول أفيش المهرجان.. ليكون بعيون النجمة نادية لطفي... ورئاسة النجمة يسرا لأول مرة في تاريخ دورات المهرجان لجنة المسابقة الرسمية مع ألمع نجوم العالم كأعضاء في اللجنة.. وحملتها التي تكررت كثيرا نحن في مهمة وطنية وقالت النجمة ليلي علوي التي قامت برئاسة لجنة تحكيم المسابقة العربية... بالمهرجان.. نحن فعلا في مهمة وطنية.. ونبعث رسالة إلي العالم كله وهي رسالة هامة أن مصر مازالت بخير... وأنها كما يطلق عليها دائما بلد الأمن والأمان... ونستطيع أن تتخطي كل العقبات التي يمكن أن تواجهها ولم يقف الأمر عند نجوم المهرجان... ولكن ساهم في نجاحه وإبهاره.. كل طاقم الإدارة... والفرق الفنية المشاركة بشكلها الرائع والموسيقيون بإبداعهم.. والذين قدموا حفل الافتتاح... ونجوم التليفزيون وهم يرسلون مع النجوم والنجمات حواراتهم إلي المشاهدين للقنوات التليفزيونية... ورجال الشرطة.. والأمن عموما.. والمساهمون في إيصال الجماهير بالأتوبيسات حتي مكان أحداث الحفل.. وكل صناع الإضاءة التي حققت دورا كبيرا في خلق ذلك الجو الرائع لمشاهدة كل عناصر المكان.. وخصوصا صورة وإضاءة الضوء.. علي أبوالهول وهو يحرس الأهرامات الثلاثة.. ويسجل تاريخ ونجاح أول مهرجان يحدث أمامه.. في مكانه التاريخي... ومبروك للمهرجان.. وشكرا لكل من شارك في نجاحه.. وخصوصا في دورته الأولي.. ونرجو أن يحقق بعد هذه التجربة... كل النجاح في دوراته القادمة... لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي!! س. ع