كل الطرق تؤدي إلي الانقسام داخل اتحاد كرة القدم في الأيام المقبلة عقب تفجر صراعات بالجملة داخل مجلس الإدارة حول تشكيل الجهاز الفني الجديد للمنتخب الوطني الأول وتحديد هوية المدير الفني المنتظر ان يتولي المهمة خلفا لشوقي غريب بعد إخفاقه في التأهل إلي نهائيات كأس الأمم الافريقية. ولم يكد جمال علام رئيس اتحاد الكرة يتزعم لوبي التعاقد مع مدير فني أجنبي, حتي انفجر بركان الغضب داخل المجلس بسبب منح نائبه حسن فريد المشرف علي المنتخب الإشراف علي السير الذاتية المقدمة حول المرشحين الأجانب لتولي المهمة سواء التي أنهالت علي مكتب فاروق جعفر المدير الفني للاتحاد, ومنها أسماء كانت مرشحة لتدريب فريق الكرة الأول بنادي الزمالك, قبل قدوم جايمي باتشيكو, يتقدمها الثنائي الكولومبي ماتورانا وخورخي بينتو, والبرتغالي باولو دوراتي, أو الأسماء المطروحة من قبل وسطاء وأصدقاء لعلام وفي مقدمتهم البرتغالي مانويل جوزية المدير الفني الأسبق للأهلي والبوسني وحيد خاليلودزفيتش المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري الذي قاد الأخير لبلوغ دور الستة عشر في بطولة كأس العالم الماضية, وعمل في بداية الموسم مدربا لفريق طرابزون سبورت التركي, إلي جانب الصربي ميلوفان راجفيتش المدير الفني لمنتخب غانا في بطولة كاس العالم بجنوب افريقيا.2010 وقد أعترض عدد كبير من أعضاء مجلس الادارة علي انفراد حسن فريد بدراسة ملفات الأجانب ونقلوا لعلام معارضة صريحة في أي تصويت علي ترشيحات نائب الرئيس اذا لم يكن لهم دور حقيقي في الاختيار, أو ترك الملف برمته إلي فاروق جعفر المدير الفني للاتحاد. والمثير ان جبهة المعارضة انقسمت حول نفسها, فهناك مجموعة تؤيد التعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة المنتخب الوطني مثل سيف زاهر وسحر الهواري, ولكنها ترغب في المشاركة في اختيارر الطاقم المعاون, في الوقت نفسه توجد مجموعة أخري يتقدمها حماده المصري ومحمود الشامي وأحمد مجاهد ترغب في التعاقد مع مدرب مصري علي اعتبار انه الأنجح في تاريخ المنتخب. والمثير في الأمر ظهور تكتلات داخل المجلس تدفع لتعيين أسماء بعينها في الطاقم المعاون, حيث يرغب علام في حالة التعاقد مع مدرب أجنبي مع استمرار أحمد حسن في منصب مدير المنتخب رغم ان الاخير يرغب في الاستقالة منذ فترة لاحتراف العمل الإعلامي علي ان تنحصر هوية المدرب العام بين3 اسماء فقط هم طارق العشري المدير الفني الحالي لإنبي أو حمادة صدقي المدير الفني لفريق وادي دجلة أو هاني رمزي المدير الفني السابق للمنتخب الاوليمبي, علي ان تتم الاستعانة بأسماء شابة في الجهاز المعاون لتعويض رحيل عبدالستار صبري وأسامة نبيه مثل عبدالظاهر السقا وسامي الشيشيني ومحمد عمارة, وفي الوقت نفسه يوجد تكتل آخر يقوده عضو مجلس إدارة يسعي إلي تعيين أحمد حسام ميدو أو حازم امام في منصب المدرب العام مع أي مدير فني أجنبي بوصفهما يتحدثان أكثر من لغة ويملكان شعبية جماهيرية, مما تتيح لأي مدير فني أجنبي العمل بارتياح. في الوقت نفسه يتزعم عدد من أعضاء المجلس اتجاها ثالثا يتمثل في تصعيد حسام البدري المدير الفني الحالي للمنتخب الأوليمبي ليكون المدير الفني للمنتخب الأول في المرحلة المقبلة, خاصة انه يملك الاختيارات الأوفر حظا في بدء عملية تجديد دماء الفراعنة بشكل حقيقي, أو إعادة حسن شحاتة المدير الفني الجديد لفريق المقاولون العرب والذي حقق لقب بطل أفريقيا3 مرات من قبل برفقة المنتخب الوطني. ويتصدر كل من البدري وشحاتة قائمة المرشحين كمدربين وطنيين, لقيادة الطاقم الفني للمنتخب. وكانت الحرب قد أشتعلت مبكرا داخل إتحاد كرة القدم فور عودة جمال علام وحسن فريد من تونس, ولقائهما في مطار القاهرة هاني أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم لعدة دقائق, وتحدثهم حول تشكيل الجهاز الفني الجديد للمنتخب, والاتفاق علي دراسة السير الذاتية الخاصة بأي مدرب أجنبي قبل التعاقد معه, والحصول علي تقرير شامل من شوقي غريب المدير الفني المنتهية ولايته حول حصاد عام كامل يخص توليه إدارة الفريق. وكان عضو بارز في المجلس حاول طرح إستمرار غريب في منصبه مع اقالة جهازه المعاون بالكامل, في حالة هدوء الأجواء وانتهاء نبرة الغضب الجماهيري, ولكن قوبل طلبه بتحفظ شديد من جانب علام الذي بدا متأثرا أيضا بالهتافات العدائية التي تعرض لها عند عودته مع بعثة المنتخب قادما من تونس وأكد صعوبة استمرار غريب خاصة بعد الإعلان عن انتهاء مشواره رسميا.