وسط مخاوف من تسلل تنظيم داعش إلي الأراضي الليبية أكد خبراء أمنيون ان البلاد الأمنية فى ليبيا فى تدهور مستمر بسبب سيطرة العناصر المتطرفة على العديد من المناطق فى الأراضي الليبية مؤخرا، واتهام عناصر إرهابية دولية قادمة من سوريا والعراق وبعض الدول الاوروبية للجماعات الإرهابية المنتشرة فى مختلف الأراضي الليبية، وطالبوا بتعاون دول الجوار من اجل إعادة الاستقرار للأراضي الليبية وذلك بتدريب القوات المسلحة الليبية بالتعاون مع الحكومة والبرلمان الليبي وقوات اللواء خليفة حفتر. قال اللواء سلامة الجوهري رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات الحربية الأسبق إن القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع جميع أجهزة المخابرات تقوم بتمشيط الحدود المصرية الليبية وتلقي القبض على العديد من عناصر الجماعات الإرهابية المتشددة، وعملية تأمين الحدود تجري على أعلى مستوي، ومن الصعب اختراق عناصر تنظيم "داعش" للأراضي المصرية بسبب الوجود الامني والتعاون مع دول الجوار وذلك بالرغم من وجود العديد من الجماعات المتعاطفة مع "داعش" مثل حركة حازمون، وأنصار بيت المقدس وغيرها من الجماعات الإرهابية ولكن الضربات الأمنية لبؤر الإرهاب استطاعت بنجاح شل نشاط تلك العناصر وتضييق الخناق عليهم ومحاصرتهم فى بعض المناطق في سيناء. وأضاف سلامة أن تحذير المبعوث الأممى فى الأراضي الليبية من خطورة وجود عناصر "داعش" يؤكد أن المجتمع الدولي أصبح يعلم بخطورة وجود العناصر المتشددة التى تهدد أمن واستقرار العالم وليس منطقة الشرق الأوسط، مشيرا الى انه اذا استمرت حالة التدهور الأمني في ليبيا قد يستلزم ذلك تدخلا عسكريا من قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية لضربات العناصر الإرهابية وذلك عن طريق الطيران الحربي بدون حدوث تدخل بري. قال اللواء محمد صادق مساعد وزير الداخلية والقيادة بجهاز أمن الدولة الأسبق أن الأجهزة الأمنية رصدت خلال الفترة الماضية وجود بعض العناصر الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وبعض التنظيمات الصغيرة مثل أنصار بيت المقدس لها علاقة بالتنظيمات الدولية الإرهابية مثل "القاعدة" وتنظيم "داعش" وتم القبض علي العديد من العناصر التي اعترفت بوجود مخططات إرهابية، مشيرا إلى ان سبل الخروج من الأزمة الليبية هي ان تتحالف كل دول الجوار من اجل مواجهة التنظيمات المتشددة ومنع وصول السلاح لها وإجراء فحص شامل لكل المصريين العائدين من الأراضي الليبية مؤخرا خوفا من اندساس بعض العناصر المتشددة بينهم وكان رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، حذر أمس من تغلغل تنظيم "داعش" في ليبيا، إذا لم ينطلق حوار سياسي حقيقي بين كل الأطراف. وقال ليون في تصريح صحفي، إن ليبيا ستصبح حقلاً مفتوحًا لتنظيم "داعش"، وأن بوسع التنظيم إطلاق تهديداته من هنا، مشددا على أنَّ التنظيم المتطرف موجودٌ بالفعل في ليبيا التي تشهد انقسامًا حادا. وكشف ليون عن اتصالات مستمرة بين جماعات من ورثة تنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش"، إضافة إلى عودة مقاتلين إلى ليبيا، كانوا قد شاركوا في القتال في سوريا والعراق، لافتاً، في هذا الصدد، إلى أن كل ما يريدونه هو أن تستمر الفوضى الراهنة وعدم الرقابة السياسية لتعزيز مواقعهم.