لا أعرف ما هو التقرير الذي يمكن أن يقدمه حمدي شعبان بعد عودته من اليمن بعد أن شارك في إدارة مباريات كأس الخليج مع ثلاثة من زملائه بترشيح من الكابتن جمال الغندور رئيس لجنة الحكام السابق رغم أنف اللجنة الحالية التي يديرها محمد حسام, وهو الترشيح الذي جاء بعد اعتذار حكام من أوروبا وآسيا باستثناء الحكم الياباني أمجايا كانجي؟! ماذا يمكن أن يفيد تقرير الحكم بشأن واقعة لم يسمعها ولم يرها بحكم أنه كان في أرض الملعب, وأقصد بذلك ما قاله المعلق الإماراتي علي حميد خلال لقاء الإمارات مع سلطنة عمان والتي وصفه فيها بأنه حكم' كي. جي. وان'.. أم أن تصريحات التهديد والوعيد التي يطلقها الآن رئيس لجنة الحكام بالقصاص من المعلق الإماراتي ما هي إلا ذر للرماد في العيون للتغطية علي الحالة السيئة التي وصل إليها التحكيم في عهده, ولكسب ود الحكام الذين ضاقوا به بعد أن أهملهم وعجز عن صرف مستحقاتهم المتأخرة ؟! لم تعد حالة الإسهال الإعلامي الدائرة حاليا تخدع الحكام لأنهم يعرفون أن الرجل لا يملك من أمره إلا الكلام فقط, وقد يسحبه لو لم يلق هوي أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة.. وإلا كيف يقول في نفس واحد وعنوان واحد: التحكيم المصري بخير.. ونسعي لاستقدام حكم أجنبي علي مستوي عال للقاء القمة بين الأهلي والزمالك!. ما قاله المعلق الإماراتي لا يستحق هذه الضجة المفتعلة, وما هي إلا دعابة معلق اعتدنا عليها في مصر من الكابتن محمود بكر وغيره مع لاعب أو حكم أو مدرب, ورد عليها الكابتن جمال الغندور في حينها, وليس هناك أي دافع لدي محمد حسام لتفجير أزمة الآن, لأن حكام مصر بصموا بالعشرة أنه الرجل غير المناسب بعد أن أضاع هيبة التحكيم وحقوق الحكام ووجه لطمة قوية للكرة المصرية في المحافل الدولية! ليس هناك ما يكتبه حمدي شعبان لأنه حكم كفء رد علي الجميع في أرض الملعب بأداء متميز, وليس هناك ما يفعله رئيس لجنة الحكام لأنه عجز عن أن يحفظ حقه في لجنة الحكام العربية فكيف له أن يحافظ علي كرامة حكامه في بطولة غير رسمية وغير معترف بها, إذا كانت هناك حقوق ضائعة من الأساس! [email protected]