الإسماعيلية: مشاكل المواقف الداخلية بمراكز ومدن الإسماعيلية لا تزال تبحث عن حل في ظل النداءات المتكررة من أصحاب السيارات والركاب لتطويرها الذين يتملكهم الغضب والاستياء الشديد لتجاهل كل الأجهزة المعنية الاستماع لهم والعمل علي رفع كفاءة المواقف بعد أن أصبحت غير مهيئة للانتظار بها نظراً لانتشار الفوضى في محيطها بوجود الأكشاك والمقاهي العشوائية وتلال القمامة. ويقول ناجي عبدالرحيم - مدرس - أن موقف الضواحي الذي يقع بجوار مزلقان عبدالحكيم عامر يشهد اصطفاف العشرات من سيارات الأجرة بشكل غير منظم، ويواجه السرفيس مشاكل لا حصر لها، حيث تصاب المنطقة المحيطة به بشلل مروري تام عند مرور القطارات ويجب نقله علي وجه السرعة لموقع أكثر سلامة وأمناً مع فرض رقابة علي قائدي المركبات للحد من التلاعب في تعريفة الركوب في أوقات الذروة لاسيما ونحن مقبلون علي بدء الموسم الدراسي الشهر المقبل ونخشي أن يبقي الوضع علي ما هو عليه الآن وأدعو المسئولين أن يتفقدوه حتي يلمسوا بأنفسهم الفوضى وعدم التنظيم سواء قبل المزلقان أو بعده. ويضيف أحمد عبدالرسول - موظف - أن المواقف الداخلية تعددت بشكل ملحوظ وفي أماكن حيوية داخل نطاق مدينة الإسماعيلية خاصة أمام المبني الرئيسي لجامعة القناة والمستشفي الجامعي حيث يقف أصحاب سيارات الأجرة لتحميل الركاب حسب هواهم وبالأجرة التي يفرضونها علي المواطنين دون أدني مراعاة لظروفهم الاقتصادية خاصة الطلاب ومتوسطي الدخل، ولابد من مراقبة الموقعين وتنظيم حملات مرورية مكثفة لاستهداف المخالفين. ويشير مدحت فتح الله - عامل - إلي أن المواقف الداخلية بمدينة فايد كثيرة ومتعددة ولا تخضع لإشراف الجهاز التنفيذي ويشكو الركاب دوماً من تعنت بعض السائقين الذين لا يعنيهم سوي تحميل المواطنين وعدم احترام السعة المقررة لسياراتهم وغالبيتها ربع نقل والميني باص الصغير الأمر الذي يؤدي لمضايقات للفتيات والسيدات، وهذه المشكلة تطل برأسها مع بدء العام الدراسي الجديد ولم تتحرك الأجهزة المعنية حتي الآن لإيجاد الحلول اللازمة لها، لاسيما وأن هناك أشخاص يفرضون إتاوات أصحاب سيارات الأجرة والسرفيس للتحميل. ويوضح محمد حمزة - سائق - أن المواقف الداخلية بالإسماعيلية لا تخضع للرقابة ويشرف عليها أشخاص ليست لهم أي علاقة رسمية بالأحياء والوحدات المحلية يفرضون الإتاوات علينا ومن يرفض "الدفع" يتعرض للاضطهاد ويتم منعه من تحميل الركاب لذلك لا نجد أمامنا سوي رفع تعريفة الركاب لتحميل ما ندفعه من المواطنين ونحن مضطرون أن نفعل ذلك والمطلوب تواجد رجال المرور علي منع البلطجية من فرض سطوتهم علي السائقين. ويؤكد حسين عبدالعليم - بالمعاش - أن الفوضي منتشرة بالمواقف الداخلية بمركز ومدينة القنطرة غرب الذي تتجمع فيه السيارات الربع نقل والتوك توك ولابد من إعادة تنظيمه من جديد حتي تكون هناك سهولة في الحركة المرورية وقت الزحام خاصة في أيام الأسواق الأسبوعية التي تشهد كثافة من المواطنين والمشكلة التي يجب أن نقف عندها قيام بعض قائدي المركبات السماح للركاب بوضع أمتعتهم من حاصلات زراعية وأغنام في الصندوق الخلفي لسياراتهم في مشهد يعكس مدي اللامبالاة التي ينتهجها أصحابها الذين لا يهمهم سوي زيادة "الغلة" دون مراعاة لآدمية الركاب. ويتابع شاكر فتحي - أعمال حرة - أنه يعاني بشدة عند استقلال سيارات الأجرة والسيرفيس من داخل موقف الفردوس خلال أوقات الذروة حيث يرفض بعض السائقين الالتزام بخطوط السير ويفضلوا نقل الركاب بنظام "المخصوص" في المناطق المحيطة بالموقف دون وجود رادع والمطلوب تكثيف الرقابة المرورية لحمايتنا من سائقي السرفيس. ويناشد محمود صابر طالب جامعي المسئولين ضرورة إيجاد حل لموقف الحكر العشوائي امتداد شارع الثلاثيني الذي لم يتم تخصيص مكان ثابت له حتي الآن نظراً لأنه مصدر إزعاج للسكان الذين يعيشون في محيطه ولابد من نقله لموقع أكثر اتساعاً وتجهيزه بالمظلات لكي تحمي الركاب من حرارة الشمس الحارقة في الصيف والأمطار في الشتاء مع الزام السائقين العاملين علي هذا الخط بالعمل به دون التوجه لخطوط أخري أو اللجوء بتحميل المواطنين بنظام المخصوص. ويطالب مجدي مصطفي - مهندس زراعي - باستيعاب المواقف الداخلية لسيارات الأجرة التي تضاعف عددها عن السنوات الأخيرة مع تحديد سير وسائل النقل الخفيف التوك توك في المناطق الريفية فقط ووضع حد لمشكلة الكيلو 11 غرب المعاهدة وشرقها حيث يقع في محيطها اختناقات مرورية وبالتحديد علي طريق الصالحية الفردان المعدية التي تنتج عنها حوادث دامية. ومن جانبه قال اللواء أحمد زهرة السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية إن اعداد سيارات الربع نقل لتحميل الركاب أخذة في التناقص بالميني باص الصغيرة والتي تعمل علي الخطوط الداخلية وتتوافر لها شروط أفضل للأمان واحترام آدمية المواطنين. وأضاف أن موقف الفردوس يستكمل حالياً تطويره حتي يتسع لجميع السيارات في أوقات الذروة وعند الانتهاء من مشروع نفق الثلاثيني الذي تشرف علي تنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة سيدخل الخدمة ويصبح لائقاً لاستقبال الركاب بعد إزالة العشوائيات من حوله. وأشار زهرة إلي أن هناك دراسة لتطوير مواقف فايد والتل والقنطرة شرق وأبوصوير والقصاصين وداخل نطاق المدينة العاصمة عند توافر السيولة المالية سوف نشرع في تنفيذها ونرحب بمشاركة منظمات المجتمع المدني في دعم هذه المشروعات التي تعود بالنفع علي المواطنين. وأوضح أن هناك تنسيق مع رجال المرور للتصدي للمواقف العشوائية والقضاء وتحرير المخالفات للمتجاوزين من قائدي سيارات الأجرة والسرفيس. وأكد أنه لا توجد مشكلة بالنسبة لمدينة القنطرة غرب بعد افتتاح الموقف الجديد مؤخراً والذي بلغت تكلفة إنشاءه 2 مليون جنيه وتم تجهيزه بشكل حديث يسمح بدخول وخروج السيارات دون وجود أي إعاقات أمامها فضلاً عن إقامة محال تجارية في محيطه تخدم المترددين عليه.