حينما تم انشاء موقف الفردوس الجديد منذ سنوات في وسط الإسماعيلية كان الهدف منه أن يخدم آلاف الركاب, وقتها الفرحة لم تسع أبناء المحافظة لكن سرعان ما انفلت زمام الأمور وتحول الموقف إلي حلبة مصارعة بين الركاب والسائقين وانتهكت الحارات المخصصة للخطوط الداخلية مثل الواصفية والمستقبل وأبوصوير وأبوعطوة والشيخ زايد والحكر وحي السلام والكوكاكولا والجامعة وسرابيوم والمرحلة الخامسة بخلاف القمامة التي حاصرته من الداخل والخارج والتعديات بإقامة أكشاك وفروشات غير مرخصة كل هذا والمسئولون في سبات عميق. استطلعنا آراء المواطنين عما ما يحدث من مشكلات في هذا المكان الحيوي. بداية يقول يوسف محمود بمعاشات هيئة قناة السويس إن رجال المرور والمسئولين عن حي ثان تركوا الحابل علي النابل حتي أصبح موقف الفردوس بشكله العشوائي الحالي يشهد عشرات المشاجرات بين السائقين والركاب علي تعريفة الأجرة التي زادت بفعل فاعل بحجة أزمة السولار الأخيرة, وهناك مشاحنات أخري بسبب أولوية التحميل علي خطوط الواصفية والمستقبل بصفة خاصة والمطلوب أن يعود الشكل الحضاري لهذا الموقع الحيوي. ويضيف أحمد رفاعي أعمال حرة أن تجاوزات بعض السائقين علي الخطوط الداخلية في اختيار الركاب شيء لا يوصف, مثلا يقوم بعضهم بتحميل الفتيات فقط وآخرون يفضلون أن يجلس راكب واحد في المقعد الأمامي واثنان فقط في الخلف ويرفضون أي حديث مع من يعترض علي موقفهم, هكذا يكون التعامل معنا, نتمني الرحمة ونحن في شهر رمضان وجميعنا يفضل أن يخرج إلي عمله ويعود لمنزله سليما مرتاح البال. ويشير سيد بغدادي موظف إلي أن التجاوزات زادت علي حدها علي خطوط الكوكاكولا والشيخ زايد والحكر وحي السلام, ومن السهل أن يتحول فجأة هذا الموقف إلي مجزرة لأن الغياب الأمني وتقاعس إدارة الموقف في ايجاد حلول للمشكلات اليومية مابين الركاب والسائقين قد ينذر بالانفجار في أي لحظة. ويوضح مصطفي عبدالعظيم عامل أنه يسكن في الحكر ويتردد علي موقف الفردوس يوميا ودائما ما يشاهد أكوام القمامة منتشرة في كل مكان داخله والنظافة لا وجود لها, الأمر الذي أدي إلي تكاثر القطط والكلاب والقوارض والحشرات الزاحفة والروائح الكريهة, بالإضافة إلي الباعة الجائلين الذين استولوا علي الحارات الجانبية ويطرحون بضاعتهم التي تعوق حركة السيارات في الدخول والخروج. ويؤكد نشأت محمود محاسب أنه يتمني أن يري موقف الفردوس في شكله الجمالي الذي يليق بالإسماعيلية الجميلة ويحلم أن يكون هناك نظام حضاري في التجميل ومعاملة حسنة للركاب من السائقين والتخلص من باعة الخضر والفاكهة الذين يعوقون حركة دخول وخروج السيارات الميني باص التي تعمل علي خطوط فايد وأبوسلطان وأبوعطوة وسرابيوم والمستقبل وأبو شحاتة. ويستطرد عطية أحمد تاجر قائلا: إن معدل المشاجرات يزداد عند ساعات الذروة وهي من7 إلي9 صباحا ومن1 إلي4 عصرا خاصة عند خروج ودخول الطلبة والموظفين وللأسف بعض السائقين يستغلون هذا التوقيت في زيادة الأجرة والطلب المخصوص علي خلفية عدم توافر السولار والبنزين والغاز الطبيعي رغم أن المحافظة لا تعاني تلك المشكلات, لكن ما يحدث هو نوع من الجشع خاصة في ظل الانفلات الأمني ولابد من التصدي لهذه التجاوزات وفرض غرامات مالية علي كل سائق تسول له نفسه عدم احترام أولوية التحميل ومضاعفة الأجرة المقررة التي وافقت عليها اللجنة العليا للنقل والمواصلات بالمحافظة. ويطالب علي مصطفي موظف بتفعيل دور اللجان الشعبية لكي تتصدي للسائقين الجشعين طالما أن هناك غيابا وعدم مراقبة سواء مرورية أو من قبل المسئولين عن إدارة الموقف التي لابد أن يكون لها دور ايجابي في التصدي للمتلاعبين. ويرفض إبراهيم شحاتة سائق الاتهامات التي تأتي من الركاب نحو قيامهم بزيادة الأجرة أو افتعال المشاجرات معهم واعتبر كلامهم نوعا من الإثارة, لافتا النظر إلي أن الفوضي في موقف الفردوس نحن لسنا مسئولين عنها بعد ان امتلأ بالباعة الجائلين وبعض من أصحاب المحلات الأصليين قاموا ببيعها لآخرين حيث وضعوا بضاعتهم في نهر الطريق بخلاف القمامة المنتشرة في كل مكان حتي عربات الكارو أصبحت تقف بجوارنا في مشهد لم نعهده من قبل وهذا كله يؤدي إلي حالة من الاستياء بين الجميع.