فيما تضرر اصحاب مخابز القاهرة البلدية من عدم صرف مستحقاتهم منذ بدء المنظومة بداية الشهر الحالي نتيجة عدم صرف مستحقاتهم المالية في منظومة بيع الخبز المدعم بالكارت الذكي, أكدت الهيئة العامة للسلع التموينية حل تلك الأزمة وصرف جميع المستحقات بعد غد الاحد بحد أقصي وفقا لما أكده عطية حماد رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية مضيفا أن المنظومة الجديدة تضمن حقوق جميع الأطراف. وقال حماد إنه تم عقد اجتماع مصغر امس مع ممدوح عبد الفتاح نائب رئيس هيئة السلع لحل أزمة مستحقات المخابز في المنظومة الجديدة خاصة ان صاحب المخبز يتحمل شراء الدقيق بالسعر الحر وبالتالي فإنه عند تأخر صرف مستحقاته المالية لن يستطيع الاستمرار في العملية الانتاجية. وأشار إلي إنه بالرغم من وعد وزير التموين الدكتور خالد حنفي بدفع مستحقات اصحاب المخابز بالمنظومة الجديدة يوما بيوم عن طريق الحساب الذي تم انشاؤه في البنك فإنه حتي الآن لم يحصل اصحاب المخابز علي أي من مستحقاتهم الجديدة. وأوضح ان الازمة تكمن في المخابز التي طبقت المنظومة بداية الشهر الحالي فهناك مخابز لها متأخرات تصل الي17 يوما, خاصة ان وزارة التموين طبقت المنظومة علي مراحل في المناطق المتبقية, مشيرا الي ان بعض مناطق جنوبالقاهرة التي بدأت المنظومة الشهر الماضي تقوم بصرف مستحقاتها بصورة طبيعية. وأشار إلي أن هناك متأخرات لاصحاب المخابز لدي وزارة التموين من المنظومة السابقة من فروق سولار وحوافز انتاج وجودة التي تصل الي نحو900 مليون جنيه ولم يتسلم منها اصحاب المخابز سوي300 في صورة دقيق وليس مبالغ نقدية وذلك للمخابز التي دخلت المنظومة الجديدة. وأشار الي ان نائب رئيس الهيئة وعد بحل الازمة وصرف المستحقات المتأخرة الخاصة بالمنظومة الجديدة يوم السبت أو الاحد كحد أقصي, مشيرا إلي أن هناك تنسيقا مستمرا بين شعبة المخابز ووزارة التموين لحل المشكلات التي تواجه اصحاب المخابز لضمان انتاج خبز جيد للمواطن وضمان حقوق العاملين بالمنظومة في الوقت نفسه. وأوضح انه من المشكلات الاخري التي تواجه المخابز ان وزارة التموين حتي الآن لم تستخرج للمواطن كروت بيع الخبز, الامر الذي يسبب العديد من المشاجرات بين اصحاب المخابز والمواطنين, مما يدفع صاحب المخبز لصرف الحصص التي يريدها المواطن بالكارت الموجود لديه بالمخبز. واستبعد امكان الحكم علي المنظومة الجديدة ورصد ردود الافعال بشأنها خلال تلك الفترة خاصة أنه في رمضان عادة ما يقل الطلب علي الخبز, لان المواطنين يعتمدون علي تناول الأرز أو المكرونة بشكل يومي خلال الشهر الكريم, مشيرا الي امكانية تقييم التجربة بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك. وأكد أن المنظومة الجديدة لبيع الخبز جيدة خاصة انها تضمن حقوق جميع الاطراف, ولكنها تحتاج لمزيد من الوقت لكي يعتاد الجميع عليها.