لايزال طريق الإسماعيلية أبو حماد يعاني من الإهمال في إحلاله وتجديده بالرغم أنه من المحاور الحيوية الذي يربط موانئ العريش وبورسعيد بمحافظات شرق ووسط الدلتا أصبحت الحوادث الدامية متكررة في محيطه والتي يروح ضحيتها العشرات من الأبرياء ويصاب المئات سنويا بعاهات مستديمة خلاف الخسائر المادية التي تقدر بملايين الجنيهات ولابد أن تهتم به الدولة في إطار منظومة التحديث والتطوير المطبقة حاليا بتوسيع حاراته وتلافي الدورانات العشوائية وإضاءته ليلا بالعلامات الإرشادية وتوفير كافة الخدمات الأساسية في محيطه وحتي نقف علي مشاكله حرصنا علي الاستماع لعدد من الشرائح المختلفة التي تتردد عليه. يقول محمد أيوب- سائق- لابد من إجراء صيانة وتطوير شامل لطريق الإسماعيلية- أبو حماد36 حربي نظرا لكثرة مستخدميه من سيارات الملاكي والأجرة والنقل ذهابا وعودة من محافظات القناة ووسط وشرق الدلتا وأن يعامل مثل الطرق الأخري التي تشرف عليها القوات المسلحة للحد من حوادثه الدموية والنهوض به واعتباره بديلا لطرق أخري عند ازدحامها مروريا وإزالة أي أعمال تقع في محيطه تؤدي لحجب الرؤية عن قائدي المركبات الذين يترددون عليه يوميا وتوقيع غرامات مالية تجاه من يعود بالتعدي علي الطريق وتغليظ العقوبة للسجن إذا لزم الأمر. ويضيف عاطف إبراهيم- محاسب- أنه يأمل أن تتحرك الأجهزة المعنية بالأمر لإيقاف نزيف الأسفلت علي طريق الإسماعيلية أبو حماد بغلق الفتحات العشوائية التي تقع في محيطه وتمر منها السيارات الربع نقل والتوك توك دون أدني اعتبار لحرمته لكي تسير عكس الاتجاه وينتج عن ذلك وقوع حوادث عديدة نتيجة الرعونة وانعدام الضمير لقائدي وسيلتي المواصلات الغير آمنتين لمستقليها وبالتحديد العمالة الزراعية التي تدفع الثمن غاليا وهناك وقائع نتج عنها وفيات وإصابات كثيرة تتكرر في مواسم الحصاد ولابد من تكثيف الرقابة المرورية للحد من هؤلاء وإجبارهم علي اتباع القانون وعدم الخروج عن تعليماته إذا أردنا أن تكون هناك إعادة لبناء مصر الجديدة يجب أن يمتثل الجميع للتعليمات ولا يضربوا بها عرض الحائط. ويشير أحمد سليمان- مدرس- إلي أن طريق الإسماعيلية- أبو حماد أنشئ منذ سنوات لكي يكون محورا بديلا لمثيله الزقازيق الزراعي لا يوجد اعتناء به علي الإطلاق والخطوط الصفراء واللوحات المعدنية منعدمة في بعض أجزائه ويؤدي ذلك للحوادث وقت الشبورة المائية التي يصعب السير فيها ومطلوب طلاء الأسفلت من جديد باللونين الأبيض والأصفر مع وضع عين القط المضيئة التي نشاهدها علي الطرق السريعة للحد من اصطدام وانقلاب السيارات حتي نحافظ علي حياة المواطنين ونوفر لهم الأمن والسلامة. ويوضح علي السعيد- مهندس زراعي- أن طريق الإسماعيلية- أبو حماد يعتبره كثيرون مصيدة لأرواح الأبرياء الذين يستخدمونه نظرا لعدم صيانته وتحديد الحارات في نطاقه والعشوائيات التي ظهرت علي حوافه من تعديات توثر علي حركة السير وقد تتسبب في انقلاب بعض السيارات نتيجة غياب الرؤية عن قائديها الذين رفعوا شكواهم للمسئولين ولم يستجب لهم أحد لإنصافهم من المعاناة اليومية التي يشاهدونها ويتوقعوا حدوثها بالنسبة لهم عند زيادة الضغط المروري في أوقات متفرقة من النهار والليل خاصة شاحنات النقل الثقيل. ويؤكد نادر مجدي- صيدلي- أن مشكلة طريق الإسماعيلية أبو حماد تتمثل في عدم وجود لافتات لإرشاد قائدي السيارات وبالتحديد العلامات الضوئية بالليل التي تحذر المستخدمين له عند المناطق ذات الكثافة السكانية والمفارق والمنحنيات الخطيرة وهذا شيء يدل علي الإهمال واللامبالاة التي يجب التخلي عنها سريعا بقرارات حاسمة من المسئولين حفاظا علي عدم وقوع الحوادث في محيطه وقد بحت أصواتنا في المطالبة المستمرة بضرورة تطويره منذ سنوات مع تكثيف الرقابة المرورية عليه بجانب الأكمنة الأمنية بعد أن نشطت العصابات الإجرامية وكثرت العمليات الإرهابية التي طالت رجال القوات المسلحة في الآونة الأخيرة. ويتابع مصطفي كمال- موظف بالمعاش- أن طريق الإسماعيلية- أبو حماد لم يطرأ عليه أي تجديد منذ إنشائه وظل مهملا خاصة في مفارق مراكز ومدن أبو صوير والقصاصين والتل الكبير أصبحت العشوائية تفرض نفسها عليها ودائما ما يقع في محيطها حوادث الانقلاب والتصادم لذلك يجب أن يكون هناك رقابة بتوفير الدوريات الراكبة علي مدار الساعة لضبط المخالفين مع ضرورة غلق الدورانات الخلفية العشوائية التي تعد سببا أساسيا في الحوادث الدامية خاصة أن هناك سيارات ربع نقل وتوك توك تسير عكس الاتجاه ويقودها بعض الصبية الصغار بخلاف سائقي الجرارات الزراعية الذين لا يعرفون شيئا عن قواعد وآداب المرور. ويوضح غريب جلال- عامل- أن الحوادث الدامية التي تقع علي طريق الإسماعيلية أبو حماد الذين يطلقون عليه طريق الموت يعود لغياب الخدمات المفترض أن يتمتع بها للعمل علي راحة مستخدمي خاصة بداية من خلف المنطقة الاستثمارية التي يوجد بها مقلب عمومي للقمامة تشتعل به النيران ويغطي دخانها محيطه ويحجب الرؤية عن مستخدميه ليقع انقلاب وتصادم بين السيارات الذي نحذر منه دوما دون اكتراث من المسئولين الذين يجب أن يتحركوا في العهد الجديد للقضاء علي السلبيات التي شهدتها الثلاث سنوات الماضية وقت الأحداث السياسية المتقلبة ووجود عصابات استغلت محيط هذا الطريق لارتكاب الأعمال الإجرامية والإرهابية مستغلين غياب الخدمات الضرورية عنه. من جانبه قال المهندس محمد الشيخ رئيس الإدارة المركزية للطرق والكباري بمنطقة القناة وسيناء إن طريق الإسماعيلية أبو حماد نحن مسئولون عن30 كيلو مترا يقع في حدود اختصاصنا والباقي يتبع الشرقية وتجري له الصيانة أولا بأول. وأضاف أن المشكلة التي تواجهنا تتمثل في قيام بعض الكافيتريات والفروشات العشوائية بإقامة منشآتهم بالمخالفة للقانون ودورنا يقتصر علي تحرير المحاضر اللازمة لهم وإرسالها لرجال الشرطة لتنفيذ إزالتها. وأشار رئيس الإدارة المركزية بالطرق والكباري بمنطقة القناة وسيناء إلي أنه من يقوم بإجراء أي أعمال لتوصيل كابل كهربائي أو خط مياه دون الرجوع إلينا يتعرض لغرامات مالية كبيرة وقد عانينا من ذلك خلال فترات الانفلات الأمني لكن بعد استعادة هيبة الدولة سوف يزول كل شيء بالتدريج. وأوضح أن طريق الإسماعيلية- أبو حماد لا يشهد حركة إلا في أوقات الذروة عندما يقع أي شيء عارض علي طريق الزقازيق الزراعي وسيتم تطويره وفق الإمكانات المالية المتاحة التي تسخرها الدولة لهذا الغرض التنموي الكبير. وأكد أنه لا تهاون مع المخالفين والتصدي للتعديات علي الطرق الزراعية والصحراوية ولابد أن يكون هناك تعاون مع كافة الأجهزة المعنية كل في اختصاصه للحفاظ علي أرواح المواطنين الذين يستخدمون هذه الأماكن الحيوية في توجههم لأعمالهم أو زيارتهم لأسرهم ولمشروعاتهم الاقتصادية المختلفة.