كشفت صحيفة (الجارديان) البريطانية عن أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تنفق الملايين من الدولارات لاجراء أبحاث علي مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر للتأثير علي مشاعرهم من خلال أخبار يتم بثها عبر تلك الشبكات. وأكدت الصحيفة علي موقعها الالكتروني أمس أن الأبحاث التي يجريها البنتاجون لتحليلها هي جزء من مشروع كبير ممول من قبل الجيش الأمريكي وتهدف إلي التأثير علي المتظاهرين في الشرق الأوسط. و يعتبر برنامج (SMISC) محاولة من قبل الجيش الأمريكي ليصبح أفضل في كل من كشف وإدارة حملات الدعاية في وسائل وهناك اوراق تسربت من قبل وكالة الأمن القومي من جانب إدوارد سنودن تشير إلي أن وكالات المخابرات الامريكية والبريطانية انخرطت بعمق في سبل التخطيط لاستخدام وسائل الاعلام الاجتماعية سرا لأغراض الدعاية والخداع. وكشفت الجارديان عن أنه قد توجيه 8.9 مليون دولار من خلال احدي شركات الكمبيوتر العملاقة للسيطرة علي الشبكات الاجتماعية من خلال الباحثين الاكاديميين وغيرهم كما تم توجيه 9.6 مليون دولار من خلال المحاور الأكاديمية مثل معهد جورجيا للتكنولوجيا وجامعة إنديانا. ولا تتوقف المشروعات الممولة من وزارة الدفاع الأمريكية علي ملاحظة الشبكات الاجتماعية ولكن الانخراط مع مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية وتحليل ردودهم بل والتاثير فيها أيضا من خلال اشراك أشخاص مناسبين في الوقت المناسب للتأثير عبر وسائل الاعلام الاجتماعية. ويري الباحثون الأمريكيون أن وسائل الإعلام الاجتماعية تعمل علي تغيير طريقة الناس وتبادل الأفكار بما في ذلك التي تهدف إلي إلحاق الضرر بالولايات المتحدةالامريكية وبمصالحها. وتعمل وزارة الدفاع الأمريكية حاليا للتأثير علي مستخدمي تويتر بعدما اثرت من قبل علي مستخدمي الفيس بوك خاصة خلال ثورات الربيع العربي. وكشفت الجارديان عن رصد أبحاث وزارة الدفاع الامريكية لنحو 2.400 من مستخدمي تويتر في الشرق الأوسط وتحليل تعليقاتهم تمهيدا للتأثير فيها.