مع كل بطولة ومباراة وقرار لحكم أجنبي أو حتي عربي يخرج محمد حسام الدين ليقول إن حكامنا بخير.. فإذا أخطأ حكم في مباراة بكأس العالم أو لقاء بدوري أبطال أوروبا أو أي دوري من الدوريات حتي في البوسنة والهرسك يقول رئيس لجنة الحكام الرئيسية إن ذلك خير دليل علي أن التحكيم المصري يسير للأمام.. ولا أعرف ما هو الأمام بالنسبة له إذا كان الحكام المصريون بعيدين عن البطولات العالمية منذ أن وطأت قدمه الكريمة الجبلاية ؟! وإذا كانت الأندية الصغري تطلب حكاما أجانب, وإذا كانت بعض مباريات القسم الثاني تقام بحكام أجانب, وإذا كانت مباريات الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري يديرها حكام أجانب, وإذا كان مجلس إدارة اتحاد كرة القدم يفرض حكاما من الإكوادور وشرق آسيا, وإذا كان رئيس لجنة الحكام قال ب بعضمة لسانه إنه في حال تطبيق الدوري البديل سيقع في مشكلة إذ لن يستطيع توفير هذا العدد الكبير من الحكام للمباريات المختلفة.. وإذا كان الحكام يضربون في الملاعب, وإذا كانت اللجنة تنسي تعيين حكام للمباريات, وإذا كانوا يذهبون متأخرين أو لا يذهبون من الأصل.. ماذا يفعل محمد حسام وعزب حجاج بحكم أنهما اللجنة.. واللجنة هما ؟! الأزمة ليست فقط في إحداث خلافات وانشقاقات غير مسبوقة في صفوف الحكام, وبيعهم جميعا في أقرب محطة والتنازل عن ملابسهم ومستحقاتهم وبرامج إعدادهم ومعسكراتهم, ولا في إرغامهم علي توقيع عقود إذعان لقيادات اللجنة, ولكن في الثقة المفقودة في اللجنة نفسها.. لم تعد المشكلة في أخطاء الحكام الزائدة عن الحد, ولكن في نوايا اللجنة حتي إن الإسماعيلي والأهلي يتصارعان في الساعات الأخيرة علي الحكام الأجانب.. فالإسماعيلي طلب إقالة رئيس اللجنة وأصر علي حكام دوليين أجانب للمباراة التي تقام غدا في إطار الأسبوع الحادي عشر لمسابقة الدوري الممتاز خوفا من أطقم الحكام إياها.. والأهلي خشي أن تأتي حملة الإسماعيلي بنتائج سلبية عليه فطلب الحياد.. وما يعني هذا إلا أن الثقة المفقودة في اللجنة لا حكامها!