عواصم عالمية وكالات الانباء: تحولت إيران إلي مصدر للقلاقل في منطقة الشرق الأوسط ومناطق عديدة من العالم, فبعيدا عن برنامجها النووي المثير للجدل والذي تثور شكرك عديدة بشأن اتخاذه ستارا لحيازة قنبلة نووية, كانت إيران طرفا في اثارة أزمات دبلوماسية علي أكثر من صعيد بداية من خروج تصريحات علي لسان احد المسئولين تزعم ان مملكة البحرين محافظة ايرانية ومروا بالاحتجاج علي شركات الملاحة الجوية التي تتداول مصطلح الخليج العربي وهو ماتكرر مع اللجنة المنظمة لبطولة الالعاب الآسيوية اسياد2010 وليس انتهاء بأزمة التورط في نقل شحنة اسلحة إلي نيجيريا وهو ما ادي إلي توتر العلاقات بين البلدين ونقل الازمة إلي مجلس الأمن. يأتي ذلك في وقت استدعت فيه فرنسا امس السفير الايراني لديها بسبب تعرض دبلوماسي فرنسي رفيع للضرب علي ايدي الأمن الإيراني فيما وسعت طهران دائرة ازماتها عبر هجومها علي استضافة تركيا للدرع الصاروخية التابعة لحلف شمال الاطلنطي الناتو متناسية ان انقرة عضوة مؤسسة للحلف الاطلنطي. وقد وقد أطلعت نيجيريا مجلس الأمن الدولي علي ملف التحقيق الأولي بشأن شحنة الأسلحة التي ضبطت في أحد موانئها والتي تم اكتشافها يوم26 أكتوبر الماضي وتضم13 حاوية كانت قادمة علي متن سفينة ابحرت من ميناء بندر عباس الإيراني في يوليو الماضي وفرغت حمولتها في نيجيريا تحت ستار انها مواد بناء. وقال وزير خارجية نيجيريا اودين اوجوموجوبيا- في مداخلة هاتفية مع الاذاعة النيجيرية من نيويورك حيث يشارك في اجتماعات لمجلس الأمن حول الوضع في السودان- إن بلاده لا تعتقد أن شحنة الأسلحة كانت تستهدف بلدا آخر وهو ما تدعيه إيران, مؤكدا أن بلاده لديها أدلة دامغة علي أن الأراضي النيجيرية كانت هي الوجهة الحقيقية للشحنة. وأشار إلي أن إبلاغ مجلس الأمن الدولي بملف القضية تم بمعرفة البعثة الدائمة لنيجيريا في الأممالمتحدة وبمقتضي التزام نيجيريا بمتطلبات الابلاغ المنصوص عليها في قرار عقوبات مجلس الأمن ضد إيران رقم1929 الصادر عام2007 والذي يقضي بمنع واعتراض أي شحنات أسلحة تقوم إيران بتصديرها خارج أراضيها سواء بصورة مباشرة أو عبر وسطاء. وقال وزير خارجية نيجيريا إن الغموض لايزال قائما حول حقيقة إيرانيين قاما باللجوء إلي مقر السفارة الايرانية في ابوجا بعد الكشف عن الصفقة ووافق وزير خارجية إيران منوشهر متقي في مباحثاته الطارئة التي أجراها في نيجيريا يوم الجمعة الماضي علي استجواب أحدهما بمعرفة أجهزة الأمن النيجيرية وهو ما تم بالفعل في حين تعذر استجواب الآخر لحصانته الدبلوماسية وكلاهما يعتقد الأمن النيجيري انهما عناصر استخبارات تتبع الحرس الثوري الإيراني جاء إلي نيجيريا تحت غطاء التجارة. من ناحية اخري قالت فرنسا امس إن بعض موظفي سفارتها في إيران تعرضوا' لأعمال عنف غير مقبولة' علي أيدي موظفي جهاز أمني لم تحدده اعترضوا طريق الوصول إلي السفارة علي ضيوف للسفير الفرنسي. وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن السفير الإيراني في فرنسا استدعي لبحث الحادث الذي وقع في الاحد الماضي. وتابع البيان' عقب الحادث استدعت السلطات الفرنسية سفير إيران في باريس لإبلاغه بأشد لهجة ممكنة أن ذلك انتهاك لاتفاقية فيينا. وقال مصدر دبلوماسي في باريس إن دبلوماسيا فرنسيا كبيرا تعرض للضرب خلال الحادث الذي وقع اثناء حفل ثقافي مسائي دعا سفير فرنسا اليه ضيوفا ايرانيين كثيرين منهم شبان. وقال المصدر إن موظفي امن مجهولين بزي مدني اشتركوا في الحادث حيث كانت الشرطة الدبلوماسية المسئولة عادة عن الامن حول السفارات موجودة ايضا. واغلق طريق الوصول الي السفارة لبعض الوقت في ما وصفه المصدر بأنه كان' مصيدة.'وقد يزيد الحادث من التوتر في وقت يسعي فيه الاتحاد الاوروبي الي اقناع ايران بالعودة الي محادثات بشأن برنامجها النووي المثير للخلاف ويشن حملة لإنقاذ امراة محكوم عليها بالاعدام في ايران. وفي طهران أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان عن اعتقاده بأن نشر الدرع الصاروخي لمنظمة شمال الأطلنطي ناتو في تركيا سوف يخدم مصالح اسرائيل.
