اكد الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي قيام الحكومة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي والاتحاد العالمي لتحسين التغذية بثلاثة مشروعات لتعزيز الاغذية في مصر والمتمثلة في مشروع تعزيز الملح باضافة اليود وتعزيز الخبز من خلال اضافة عناصر غذائية اساسية لدقيق القمح المدعم, واخيرا المشروع القومي لتحسين الزيت التمويني باضافة فيتاميني أ ود وذلك بافتتاح وحدة الاضافة الخاصة بالفيتامينات باحدي شركات الزيوت المتعاملة مع وزارة التضامن لانتاج الزيت التمويني بالعاشر من رمضان. وأوضح المصيلحي أن تدشين المشروع القومي لتعزيز الزيت التمويني بالفيتامينات بافتتاح الوحدة الجديدة الخاصة باضافة الفتيامينات يعتبر التجربة الاولي التي سيتم اجراء التعديلات اللازمة عليها ولذلك تم اختيار مصنع واحد ليكون بمثابة تجربة استرشادية وبعد نجاح المشروع سيتم تعميمه علي المصانع الاخري فهناك حوالي25 مصنعا تتفاعل مع الوزارة لانتاج الزيت التمويني, مشيرا الي ان المشروع يستهدف النهوض بالقيمة الغذائية للسلع التموينية ليستفيد منها اكثر من60 مليون مواطن من مستهلكي الزيوت النباتية المدعمة والتي توزع من خلال البطاقات التموينية, موضحا ان رفع القيمة الغذائية للمنتجات في غاية الاهمية لانه يؤدي الي تنشئة جيل جديد بصحة جيدة قادر علي استيعاب التعليم ولديه طاقة علي العمل. واشار وزير التضامن الاجتماعي الي انه سيتم اصدار مواصفات قياسية خاصة بالاضافات التي تمت في الخبز والزيت, وذلك لكي تكون ملزمة للمنتج التمويني والمنتج الحر لضمان تحقيق هذه الأغذية, قيمة مضافة لصحة المواطن والتي تعمل علي وقايته من امراض سوء التغذية والتقزم لدي الاطفال, مشيرا الي اهمية المبادرات في مجال رفع القيمة الغذائية للمنتجات والتي يسهل تحقيقها من خلال التعاون الفعال بين الوزارات والجهات المهتمة بسلامة الغذاء, موضحا ان المشروع الجديد الخاص بالزيت يضمن ان الوجبة المقدمة للمواطن ايا كانت مكوناتها تحتوي علي فوائد صحية. وقال المصيلحي ان الزيت التمويني يكفي احتياجات الأسرة فمعدل استهلاك الفرد من الزيوت النباتية20 كيلو سنويا والكمية التي توفرها الدولة للفرد من الزيت التمويني تصل لحوالي18 كيلو وبالتالي فان هذه الحصة المخصصة للفرد تعتبر في نطاق المقبول, مشيرا الي ان السلع التموينية علي جودة عالية والذي يوثق هذه المعلومات وصول معدلات استلام المقررات التموينية من سكر وزيت وارز الي حوالي98% فالمواطن يعي تماما اين تكمن مصلحته؟ فاذا لم تكن هذه السلع بجودة عالية فلن يقبل عليها المواطن. بدورها قالت الدكتورة عزة جوهر مديرة المعهد القومي للتغذية ان وزارة الصحة قامت بالاشتراك في ثلاث مبادرات خاصة بتعزيز الأغذية وهي: تعزيز اليود وتعزيز الدقيق واخيرا تعزيز الزيت التمويني بفيتاميني( أ) و(د) والذي مقرر استكماله خلال ثلاثة اعوام لتعزيز حوالي8 ملايين طن سنويا يتم توزيعها علي63 مليون مواطن منهم6 ملايين طفل دون سن ال6 سنوات و18 مليون سيدة في سن الانجاب وذلك لتقوية جهاز المناعة ونمو الطفل نموا سليما مشيرة الي انه يتم عمل دراسات خاصة بالعناصر الصغري المهمة التي تدخل في اطار مفهوم التغذية السليمة نظرا لتتغير العادات الغذائية والاعتماد بصورة كبيرة علي الوجبات السريعة وانخفاض الاعتماد علي الخضر والفاكهة ولذلك كان من المهم البحث عن طرق لاتعتبر العادات الغذائية للفرد وتضمن وصول هذه العناصر للمواطن وذلك تم التفكير في زيت التموين باعتبار ان تعزيزه لها ينتج عنه تغيير جوهري فيه وبالتالي يمكن توصيل القيمة الغذائية بدون اجبار المواطن علي الاعتماد علي اغذية معينة. من جانبه اكد المستشار يحيي عبد المجيد محافظ الشرقية ان المشاريع الثلاثة التي تم اطلاقها لتعزيز الاغذية من ملح طعام والخبز والزيوت النباتية تدخل هذه الاطعمة كمكون غذائي لجميع المواطنين, مشيرا الي ان عدد البطاقات التموينية التي تصرف لمواطني محافظة الشرقية حوالي4.7 مليون مواطن وبالتالي فان عددا كبيرا من مواطني المحافظة سيستفيدون من القيمة الغذائية المضافة للزيت التمويني, مشيرا الي ان السلع التموينية تعتبر من اجود السلع الموجودة بالسوق والدليل علي ذلك يتهافت المواطنون بالمحافظة علي السلع التموينية المقررة علي البطاقات موضحا ان المشروع يصب في مصلحة الاسرة المصرية التي تحتاج للرعاية. من جانبه قال مارك فان افرنجي المدير التنفيذي للتحالف العالمي من اجل تحسين التغذية(GAiN) ا ان مصر من اوائل الدول التي تعمل مع التحالف لتحسين التغذية في المنطقة, حيث تستثمر الحكومة المصرية حوالي30 مليون دولار لتوفير الخبز المدعم والزيت التمويني ذات القيمة الغذائية مشيرا الي ان التحالف يهدف الي الوصول لحوالي مليار نسمة نصفهم من النساء في سن الانجاب والاطفال موضحا ان هذه المبادرة توفر الحماية لحوالي60 مليون مواطن مصري.