الخرطوم أ.ش.أ: أشاد الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني بالدور الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك تجاه استقرار بلاده. وقال حسين في تصريح امس إن مصر دولة شقيقة وجارة وهي محور تشاور بما لها من ثقل عربي وأفريقي وعالمي. وبشأن منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان, قال وزير الدفاع السوداني إن' مشكلة' أبيي' هي مشكلة هوية وليست مشكلة نفط, ولكنها يمكن أن تكون ذريعة للايدي الخفية التي تعبث بالسودان'. وتحظي منطقة' أبيي' التي تقع في قلب السودان بوضع خاص بموجب اتفاق السلام الشامل الذي أنهي في عام2005 حربا أهلية دامت21 عاما بين شمال السودان وجنوبه. ويقضي هذا الإتفاق بأن يجري في يناير المقبل استفتاءان أحدهما لتقرير مصير جنوب السودان والآخر لتحديد ما إذا كانت منطقة' أبيي' سوف تلحق بولاية بحرالغزال في الجنوب أو بولاية شمال كردفان في شمال السودان. من ناحية اخري اتهمت الحكومة السودانية الممثل الأمريكي' جورج كلوني' الذي عاد إلي واشنطن مؤخرا بعد زيارة السودان, بأنه أجج التوتر قبيل إجراء الاستفتاء الخاص بتقرير مصير جنوب السودان والمقرر في9 يناير عام2011. وقد إتهمت سفارة السودان في واشنطن, في بيان لها نقل راديو' أفريقيا1' امس مقتطفات منه- الممثل الامريكي وجون برينديرجاست المسئول عن منظمة كفاية إينف غير الحكومية بالانحياز إلي بعض الطوائف وخاصة في منطقة آبيي المتنازع عليها.من جانبه دعا كلوني, خلال تواجده في البيت الابيض في12 أكتوبر الجاري, المجتمع الدولي إلي منع أعمال العنف التي تهدف إلي تعكير صفو المشاورات الخاصة بعملية تقرير المصير. كما اتهم سلطان قبيلة دينكا نقوك السودانية الجنوبية كوال دينق مجوك, امس, المبعوث الأمريكي للسودان سكوت جرايشن بالعمل علي إعادة الحرب وزعزعة منطقة' أبيي' عبر مباحثات أديس أبابا بشأن النزاع حول' أبيي'. وألمح كوال مجوك إلي احتمال عدم مشاركة قبيلته في الجولة القادمة من المباحثات في27 أكتوبر الجاري.. مضيفا أن إلغاء استفتاء المنطقة يتطلب قرارا سياسيا بتبعية المنطقة للجنوب وفق خارطة قرار لاهاي وبروتكول أبيي. وقال كوال مجوك- في حوار مع صحيفة' الصحافة' السودانية ينشر اليوم- إن' جرايشن لا يملك قدرات كافية تساهم في الوصول إلي حلول'. واستبعد التوصل إلي حلول في الجولة القادمة, تعطي المسيرية حق التصويت في الاستفتاء مع الدينكا نقوك.. واعتبر أن أي محاولة لذلك تعني إجهاضا صريحا لحق الدينكا.