في مباراة شهدت كل التجاوزات غير المقبولة من التحكيم خسر المنتخب الوطني العسكري مباراته أمام نظيره القطري مساء أمس في ستاد تشرين في ثاني لقاءاته في مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب العربية العسكرية الرياضية الأولي المقامة فعالياتها حاليا في سوريا الخسارة في حد ذاتها لم تكن ولن تكون كارثة باعتبار أن الرياضة عمل تنافسي يحتمل الفوز والخسارة ولكننا نتوقف كثيرا أمام القرارات العشوائية وغير المنطقية والتي لا تستند إلي أي قانون تحكيمي تلك التي قام بإعلانها وتنفيذها حكم المباراة البحريني جميل جمعة والذي تسبب بقراراته العكسية في أحيان كثيرة في خلو المباراة من أي عدالة تحكيمية كما نعرفها وكما نشاهدها وتكفي الإشارة إلي إلغائه لهدف صحيح أحرزه اللاعب أحمد جعفر وبلغة التحكيم( تحزيمه للمباراة) واتخاذ قرارات من شأنها إنهاء أي هجمة يبدأها المنتخب الوطني بشكل صحيح شكلت غالبيتها خطورة حقيقية وكان من الممكن تحقيق أكثر من هدف بشكل سلس ولايحتمل كل هذه التعقيدات التي قام بتنفيذها الحكم البحريني علي الرغم من أن البطولة عربية وتقام في دولة عربية شقيقة والهدف هو إنجاح البطولة وليس الهدف من يفوز بها لأنها غير مؤهلة عالميا كما أن المنتخب المصري فاز علي نظيره القطري في العديد من البطولات وأخرها فوزه بخمسة أهداف دون رد ونشير لذلك لأن أي منصف أو متابع جيد لما حدث في تلك المباراة لايمكن أن يتجاهل حجم الظلم الذي تعرض له المنتخب الوطني والذي حاول أفراده كثيرا السيطرة علي الأعصاب حتي لا تنفلت الأمور وتخرج عن السيطرة وهناك أكثر من موقف يدل علي ذلك أهمها طرده للاعب حسن مصطفي بعد حصوله علي انذارين بعد مطالبته للحكم باحتساب ركلة جزاء وبعدها بخمس دقائق طرده أيضا للاعب أسامة رجب في منتصف الشوط الثاني وبعدها أيضا طرده للمدير الفني للمنتخب منير حجازي. شارك المنتخب في هذه الدورة باعتبارها الأولي وهو المصنف الأول عالميا والجميع هنا يعلم أن الفوز بهذه الدورة الودية لن يضيف شييء للانجازات الرائعة للمنتخب العسكري وعلي الرغم من فوز المنتخب القطري في آخر دقيقة من المباراة2 1 أحرزهما البحريني أبكر محمد في حين أحرز هدف منتخب مصر الوحيد أحمد جعفر والذي يضم بين صفوفه خمسة لاعبين مجنسين من البرازيل وأفريقيا ويبدو أنها عادة لديهم في تجنيس مواهب العالم للعب بأسماء منتخبها في جميع اللعبات إلا أن المشهد العام في ستاد تشرين كان يشير إلي أحقية المنتخب العسكري في الفوز بالمباراة بعدد وافر من الأهداف وليس الهزيمة بفعل حكم اللقاء فقد بدأ منير حجازي المباراة بشكل مختلف عن مباراة الإمارات التي تعادل فيها الفريق حيث دفع بتشكيلة المنتخب الأساسية بدأ اللقاء مهاجما منذ اللحظة الأولي في محاولة لإحراز هدف مبكر يساهم في السيطرة علي مجريات المباراة والشوط الأول تحديدا لاحت أكثر من فرصة عن طريق هاني العجيزي وأحمد جعفر وبشكل عام فقد جاءت المباراة جيدة المستوي كانت اليد العليا فيها للمنتخب الوطني الذي كان أقرب للفوز وضاع من مهاجميه أكثر من فرصة مؤكدة للتهديف من محمد ابراهيم. جاءت بداية الشوط الأول سريعة من جانب قطر وسدد حمود الزيدي كرة حولها ابراهيم فرج حارس المنتخب الوطني إلي ضربة ركنية ومع مرور الوقت سيطر منتخب مصر علي مجريات اللعب وسجل أحمد جعفر هدف بعد ثلث ساعة ألغاه حكم اللقاء بحجة التسلل وفي الوقت الذي شدد فيه منتخبنا من هجماته واقترب من المرمي ترتد كرة عكسية سريعة من جاب المنتخب القطري تصل إلي اللاعب أبكر محمد وسددها علي يسار ابراهيم فرج حارس المنتخب العسكري ليحرز الهدف الأول بعد مرور أربعين دقيقة وبعدها يحاول المنتخب إحراز أي هدف عن طريق جعفر ولكن ينتهي الشوط. وفي الشوط الثاني دفع مدرب المنتخب ببعض التغييرات في محاولة لإحراز التعادل وإعادة السيطرة علي مجريات الأمور عن طريق الدفع بشيكابالا بدلا من محمد ابراهيم وهاني العجيزي بدلا من أحمد سمير فرج ويتطور إثر هذه التغييرات أداء المنتخب وتنشط الأطراف ويكثف هجماته ويقترب أكثر من مرمي قطر لكن جميع الهجمات لم يتم النجاح لها امام دفاعات قطر القوية ويعاود المدير الفني التغيير مرة أخري للدفع بعامر صبري بدلا من محمود عبد الحميد ويستمر الضغط والأداء الجيد حتي ينجح أحمد جعفر في إحراز هدف التعادل في الدقيقة32 بتسديدة قوية داخل منطقة الجزاء, وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع تسجيل أكثر من هدف للمنتخب في ضوء أدائه الجيد ليفاجأ الجميع بهجمة مرتدة وتلمس الكرة يد احد لاعبي قطر ويطلب حسن مصطفي احتساب ركلة جزاء وبدلا من تحقيق ذلك يحتسب انذارا علي اللاعب ويطرده من الملعب وبالرغم من ذلك تستمر السيطرة لمنتخبنا ويفاجئنا الحكم مرة أخري بطرد اللاعب أسامة رجب بعد ثمان وثلاثين دقيقة من زمن الشوط بداعي الخشونة ويعترض منير حجازي علي هذا القرار ويطرده حكم المباراة خارج الملعب ويستأنف اللعب ويحتسب الحكم خمس دقائق وقت بدل ضائع سيطر فيها منتخبنا وكاد يفعلها عن طريق شيكابالا وهاني العجيزي ولكن جميعها فشلت أمام الحارس القطري ومن هجمة مرتدة سريعة ينجح لاعب قطر أبكر في إحراز الهدف الثاني وينتهي اللقاء بفوز قطر1/2