أتمني أن أري في مصر ضريحا ضخما للشهداء الذين قدموا حياتهم فداء لهذا الوطن. أتمني أن أري ألف فدان من الحدائق الغناء تتوسطها بحيرة ضخمة ويتصدرها شاهد ضخم كتبت عليه أسماء الآلاف من الابطال يذهب الناس إليهم صباح مساء يضعون لهم الزهور ويتذكرونهم. لا تجعلوا ذكري الانتصار يوما واحدا في العام.. اجعلوها كل يوم من العام. يذهب التلاميذ في رحلات يومية يضعون الزهور ويحكي لهم أدلة متخصصون ماذا فعل الآباء والاجداد لكي يعيش المصريون أحرارا. المصريون أحرار.. هكذا خلقهم الله منذ بدء الخليقة. لن يستعمرهم لا اسرائيلي أو بريطاني أو فرنسي أو أمريكي. لقد خلقنا الله وكرمنا علي كثير من خلقه. علي أرضه التي اختارها لنا منحنا التميز.. منحنا الحضارة.. منحنا المعرفة.. منحنا العلم. كان الاخرون غارقين في الجهل.. أما نحن فقد حرر عقولنا وقلوبنا. قد تقاس المسائل بمعايير اليوم.. معدل النمو.. متوسط دخل الفرد..الناتج المحلي الاجمالي.. ولكن كثيرين يتساءلون عن سر النباهة لدي هذا الشعب.. عن سر الذكاء.. عن سر الاريحية.. عن سر الفطنة.. عن سر حب الحياة.. عن سر التسامح.. عن سر قبول الاخر.. عن سر الدماثة لدي المصريين.. عن سر الذوق.. عن سر عدم التطرف.. عن سر تذوق الفنون بأنواعها. ليست هناك أسرار.. هناك تراكم حضاري ومعرفي غير مسبوق.. هناك انتصارات وإخفاقات.. ولكن رغم الاخفاقات ما زالت مصر موجودة متحضرة منذ أكثر من خمسة آلاف عام.. لم تتغير.. لم تتبدل.. والسبب شعبها المقاتل. المصريون رغم طيبتهم يقاتلون مثل الاسود دفاعا عن أراضيهم. بالله عليكم ابنوا ذلك الشاهد الضخم الدال علي عظمة المصريين.. اعطوا أبناءنا الفرصة لكي يعبروا عن عميق تقديرهم لأبطال مصر. [email protected]