تأكيدا لما نشره الأهرام المسائي أمس حول اتجاه الحكومة إلي إعلان الحرب علي المبيدات المسرطنة والمغشوشة التي تدخل البلاد عن طريق التهريب تعقد غدا بالقاهرة أولي ورش العمل لتقليص الاتجار غير الشرعي وغش المبيدات في مصر, ويشارك في هذه الورش لفيف من العلماء من مركز البحوث الزراعية والمعمل المركزي للمبيدات, بالإضافة إلي المنتجين المحليين والدوليين, وتأكد أنه ستدور المناقشات حول إيجاد سبل التعاون والتنسيق مع الجهات الأخري المعنية مثل الجمارك والضرائب والمسطحات المائية, بالإضافة إلي أنه سوف تعقب هذه الورشة المقرر عقدها غدا عدة ورش أخري في شهري نوفمبر وديسمبر, تتضمن مشاركة العديد من الجهات الحكومية الأخري المسئولة والتي يمكنها الإسهام في تقليص هذه الظاهرة, منها وزارتا الصناعة والصحة, بالإضافة إلي جهاز حماية المستهلك وشئون البيئة. من جانبه, قال الدكتور منير محمد الماظ, مديرالمعمل المركزي للمبيدات بوزارة الزراعة, إن د. أيمن أبوالحديد رئيس مركز البحوث الزراعية وافق علي مبادرة المعمل المركزي للمبيدات للتنسيق والتعاون مع الجمعية المصرية لسلامة المحاصيل لعقد عدة ورش عمل في إطار المرحلة الثانية من حملة مكافحة الاتجار غير الشرعي للمبيدات, مؤكدا أن الهدف الرئيسي من ورش العمل التي تبدأ غدا هو الحد من ظاهرة الغش والاتجار غير الشرعي في المبيدات, بالإضافة إلي الارتقاء بكل من له علاقة بتجارة المبيدات وغشها, وحث الوزارات الأخري كالبيئة والجمارك والمسطحات المائية علي التعاون الفعال والعمل معنا في الفترة المقبلة. وقال: سنحدد خلال ورش العمل الآليات الواجب اتباعها لتقليص الظاهرة, مضيفا أن الحكومة ليست المسئولة وحدها عن الحد من هذه التجارة التي وصفها بالخطيرة والمدمرة, مشيرا إلي وجود منظمات أهلية وغير حكومية وشركات تعرف بمجموعة'm.c.o' ستشارك للحد من خطورة المبيدات المهربة علي الصحة والزراعة والاستثمار والتصدير. وقال إن أي شحنة تصدير مواد غذائية استخدمت لها مبيدات غير مسجلة أو مغشوشة سيتم وقفها فورا من الجهات المستوردة, وبالتالي أصبحت الصادرات المصرية مهددة بسبب المهربين والمنتجين للمبيدات.