حصل الاهرام المسائي بالصور علي تفاصيل الورشة المغلقة لمسئولي الجهات الحكومية المكلفة بضبط سوق المبيدات في مصر وكشفت الورشة التي عقدت امس بنادي المسطحات المائية, لمكافحة الاتجار غير الشرعي والغش في المبيدات, عن عدد من اخطر المبيدات المهربة والمغشوشة التي دخلت مصر مؤخرا ومنها مورتين ف المنتج في المملكة الاردنية, وكابيتان50% مسحوق قابل للبلل, وتوزعه تونس, وديدوميل حبيبات قابلة للانتشار في الماء وددتوبيك مبيد حشائش, وسيريس10% مسحوق قابل للبلل, وميكال ام70% مسحوق قابل للبلل, وتوبسين ام70% مبيد فطري جهازي صيني. وشن مسئولو الجهات الرقابية علي المبيدات هجوما شرسا علي التجار والشركات الذين يقومون بغش وتهريب المبيدات من اجل الثراء السريع دون الاهتمام بصحة المواطنين واجيال المستقبل. أكدالدكتور منير محمد الماظ مدير المعمل المركزي للمبيدات التابع لوزارة الزراعة ان الجهات الحكومية والاهلية مسئولة عن وقف عمليات تهريب وغش المبيدات وقال ان المعمل المركزي كشف خلال عام2009 عن ان نسبة المبيدات المهربة والمغشوشة بلغت19% من نسب المبيدات الموجودة في السوق في الاسكندرية,و10.9% في الاسماعيلية و63.2% في المنيا و19% في الدقهلية, محملا المسئولين حل المشكلة لجميع الجهات الحكومية مثل الجمرك والضرائب والمسطحات المائية والزراعة والاستثمار والنيابة العامة والتهرب الضريبي. بينما ارجع د.نبيل صابر مسئول الوحدة الرقابية بالمعمل المركزي للمبيدات زيادة عمليات غش وتهريب المبيدات الي ضعف الرقابة علي بعض المنافذ الجمركية, والبيع في محلات غير مرخصة ومن خلال باعة جائلين علي العربات او دراجات لاتخضع للرقابة, بالاضافة الي ضعف المستوي التقني لطباعة البطاقات الاستدلالية للمبيدات الاصلية مما يسهل غشها. وكشف صابر عن ان ضعف الرقابة بوزارة الزراعة يرجع الي ضعف الامكانات المادية والبشرية والفنية وعدم وجود تشريع رادع لغش المبيدات, موضحا عدم وجود سيارات كافية بوزارة الزراعة لضبط المهربين مؤكدا ان عدد المهندسين التابعين لجهته الرقابية16 مهندسا فقط منهم اثنان متوقفان عن العمل منذ عامين للاصابة واضاف ان محلات كثيرة غير مرخصة تقوم ببيع المبيدات المهربة والمغشوشة وتفتح ابوابها للمزارعين ليلا بعد اوقات العمل الرسمية للجهات الرقابية مؤكدا ان اكثر من80% من محلات بيع المبيدات الموجودة علي الطريق الصحراوي القاهرةالاسكندرية غيرمرخصة وتبيع مبيدات غير سليمة مشيرا الي ان مخازن وزارة الزراعة المخصصة للمبيدات المضبوطة امتلأت وهناك حاجة الي مخازن جديدة لتخزين المضبوط. وطالب العميد هشام امين مدير ادارة الثروة الزراعية بشرطة المسطحات المائية بضرورة تكثيف حملات الجهات الحكومية الاخري لضبط السوق ومساعدة شرطة المسطحات المائية في كشف المبيدات المغشوشة والمهربة قبل ان تدخل مصر وقال: قمنا بحملات مكثفة خلال الاسبوع الماضي وتم ضبط كميات كبيرة من المبيدات المهربة والمغشوشة بمحافظة البحيرة خرجت الحلقات النقاشية التي دارت بين ممثلي الجهات ال6 الحاضرة بعدة توصيات حيث طالبت الجهات الحكومية الاخري والوزراء المعنيين بسرعة اصدار قرارات لتنفيذها, وشملت دعم الامكانيات المادية والفنية والسيارات بجهاز الرقابة علي المبيدات بوزارة الزراعة, والمطالبة بقرار ملزم بزيادة النسبة التي يدفعها التجار لتدعيم الرقابة من6 في الالف الي8 في الالف,والتعرف علي المصادر التي تقوم بتوزيع وتحضير المبيدات, بالاضافة الي نشر برامج توعية لتجار المبيدات وتدريب العاملين بالقطاعات المكلفة بالمراقبة مثل الضرائب والزراعة والقضاء والمسطحات والجمارك. وطالب الحضور بتشكيل لجنة من كافة الجهات الحكومية المسئولة عن ضبط سوق المبيدات تصدر بقرار من الوزير المسئول بالإضافة الي التنسيق بين الجهات المعنية عبر شبكة الكترونية.