حذر وزير الخارجية أحمد أبوالغيط من أن إسرائيل إذا أخفقت في الالتزام باستمرار تجميد نشاطها الاستيطاني, فإنها تكون قد عرضت العملية التفاوضية للانهيار وتتحمل المسئولية الكاملة أمام الرأي العام الاقليمي والدولي, وأمام الولاياتالمتحدة الراعي الأمريكي, علي إضاعة الفرصة الثمينة التي وفرها الجهد الأمريكي الكبير, كما أعلن ذلك وزير خارجية مصر في خطاب مصر أمام الجمعية العامة. وكان أبوالغيط يتحدث بعد إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة بأن علي إسرائيل أن تختار بين السلام والمستوطنات. وأكد الوزير أحمد أبوالغيط في خطاب مصر أمام الجمعية العامة أن مسألة تجميد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي فوق الأرض الفلسطينية المحتلة, أصبحت تشكل عاملا أساسيا في تحديد نوايا إسرائيل ومدي التزام الجانب الإسرائيلي بإنجاح المفاوضات. وعاد أبوالغيط ليؤكد أن إسرائيل يجب أن تتحمل المسئولية عن أي تداعيات سلبية قد تتلو انهيار العملية. وأضاف: إذا اجتازت إسرائيل هذا الاختبار فإننا نتطلع الي حسم سريع من الطرفين لمسألة الحدود بينهما. وأكد أبوالغيط تأييد مصر لأي عمل جاد من أجل استئناف المفاوضات المباشرة علي المسارين السوري واللبناني. وأعلن الرئيس عباس أمام المجتمع الدولي المحتشد في قاعة الجمعية العامة.. أن المجتمع الدولي يجب أن يتفهم ماحدث عندما انهارت المفاوضات قبل ذلك. وقال إن استعادة مصداقية عملية السلام تتطلب إجبار إسرائيل علي الالتزام بوقف الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة خاصة في القدس وحولها, وإزالة الجدار العنصري, وإنهاء حصار غزة, وإزالة الحواجز في الأرض المحتلة.