أعلن الرئيس السابق جيمي كارتر أنه لن يراهن علي نجاح المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال كارتر, الذي تفاوض في كامب ديفيد مع مناحم بيجين وتم التوصل لاتفاق السلام المصري الإسرائيلي, إن إسرائيل أرادت دائما الاحتفاظ بالضفة الغربية والمستوطنات الإسرائيلية العديدة من القدس إلي وادي نهر الأردن, وهذا أساسا هو سبب المشكلة لفشل كل المفاوضات السابقة. وقال: إسرائيل لم تكن تريد غزة, ولكنها تريد دائما الاحتفاظ بالضفة الغربية وأصبحت تسيطر الآن علي50% من أراضي الضفة بما في ذلك وادي نهر الأردن والمستوطنات والكتل الاستيطانية. وأضاف أن الموقف الإسرائيلي لم يتغبر أبدا والمشكلة التي لم تتغير هي رغبة إسرائيل في الحفاظ علي الضفة كما قال. كان كارتر يتحدث مع لاري كنج لايف في برنامج مساء الإثنين. وسأل كنج: كيف ذلك ورئيس الوزراء الإسرائيلي نيتانياهو أعلن استعداده للسلام والجلوس للتفاوض للتوصل لاتفاق سلام؟ ورد كارتر: إنني أصلي لكي يكون هذا حقيقة!!! وسأله كنج إذا كان لا يثق في هذه الأقاويل؟ رد كارتر بأنه لا يعرف! ولكنه لن يراهن علي النجاة وقال إن الفلسطينيين والقضية الفلسطينية شهدت تطورات ديمقراطية بإجراء ثلاثة انتخابات تشريعية أشرف عليها كارتر ومركز كارتر الدولي لكن الفلسطينيين ليسوا علي استعداد للتنازل عن الضفة كما قال. وأبدي كارتر ثقته في وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي تتابع العملية التفاوضية. كما قال إن هيلاري يمكن أن تحرك الفرص لتقديم التنازلات الصحيحة.. لو ثبت حسن النية للتوصل لاتفاق. وكشف كارتر عن حقيقة أن مناحم بيجين لم ينفذ التزاماته التي تعهد بها للرئيس كارتر, وللرئيس السادات بأنه لن تكون هناك مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية, وأن إسرائيل سوف تعيد الضفة الغربية إلي الفلسطينيين؟!