اكد الدكتور وصفي امين رئيس الشعبة العامة للمجوهرات والمشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية انه تم رفع مذكرة لرئيس مصلحة الضرائب وذلك لمعاملة تجار التجزئة بالنسبة لربحية الجرام, كما يتم في مرحلة التصنيع وتجار الجملة, مشيرا الي ان المعاملة الضريبية الجديدة لتجار التجزئة تؤخذ علي قيمة المبيعات بنسبة18% فاذا تم النظر اليها سنجد ان قيمة الضريبة هي اضعاف قيمة ربحية الجرام بالنسبة لتجار التجزئة, موضحا ان هذه المشكلة تظهر لدي تجار التجزئة فقط لان الضرائب قامت بالاتفاق مع المصنعين وتجار الجملة علي كيفية احتساب الضريبة من خلال ربحية الجرام, بينما يتم احتساب الضريبة بالنسبة لتاجر التجزئة علي اجمالي قيمة المبيعات وهو ما يسبب ضررا لتجار التجزئة لان قيمة الضريبة ستصبح اكثر من ربحية التاجر, وبالتالي سيؤدي لخسارة تجار التجزئة. وفيما يتعلق بتنظيم سوق المشغولات الذهبية قال امين انه تمت الموافقة علي وضع شعار لجميع صناع الذهب في مصر من قبل مصلحة الموازين والدمغة وسيتم العمل بالنظام الجديد بعد موافقة الوزير المختص علي هذا الاقتراح, مشيرا الي ان وضع شعار المصنع علي المشغولات الذهبية سيعمل علي تنظيم سوق الذهب في مصر وسيحد من التجارة العشوائية والغش الموجود في سوق المشغولات الذهبية وهو ما يصب في مصلحة المستهلك وتاجر الجملة والتجزئة. وبالنسبة للذهب الصيني اوضح انه ظاهرة مؤقتة ولن تستمر طويلا فهي تستغرق علي الاكثر ثلاث سنوات وبعدها سيندثر مصطلح الذهب الصيني والتي بدأت منذ عام ونصف العام تقريبا فخلال سنتين ستنتهي هذه الظاهرة نظرا لتأكد المواطنين التي تقبل علي شراء الذهب الصيني من عدم وجود جدوي اقتصادية من جراء شرائها لهذا النوع من الذهب. وذلك لانه يتغير لونه ويفقد بريقه بعد فترة فضلا عن الامراض الجلدية الناتجة عن استخدامه, واشار الي ان الذهب الصيني يمكن لاي شخص عادي تمييزه عن الذهب العادي من خلال كثافته والدمغة الخاصة به والتي تختلف عن الدمغة في الذهب العادي ونوعية الاحجار المضافة له وطريقة تصنيعها فالبرغم من الاشكال الحديثة للذهب الصيني الا ان هناك بدائية في طريقة تصنيعه فتجد الاحجار تلصق بمادة لاصقة, مشيرا الي ان سعر كيلو الذهب الصيني لايزيد ثمنه علي40 جنيها وبالتالي فان الاقبال علي شرائه هو اهدار للاموال لا اكثر ويمثل نوعا من انواع الموضة والاكسسوار. واضاف وصفي ان الحالة الاقتصادية المؤثرة علي السيولة جعلت اقبال المواطنين علي شراء الذهب ينخفض بصورة كبيرة كما ان الطلب علي الذهب كملاذ امن للاستثمار انخفض في مصر والعالم, فضلا عن تغير الثقافة بالنسبة للذهب ففي الماضي كانت ثقافة الاستثمار في الذهب هي الفكرة السائدة, اما الان فان هذه الثقافة تغيرت فنجد الان من يقبل علي شراء الذهب ويستخدم كميات كبيرة يعرف ذلك تحت مسمي المنظرة. وحول حالة سوق الذهب قال امين ان سوق المشغولات الذهبية تمر حاليا بوقت عصيب علي تجارة الذهب نظرا لارتفاع درجات الحرارة وعزوف المواطنين عن الاقبال علي شراء المشغولات الذهبية باعتبارها مشتريات قابلة للتأجيل وشرائها في اوقات اخري, فضلا عن قرب شهر رمضان واتجاه المواطنين لتلبية احتياجاتهم الضرورية من سلع غذائية وغيرها من منتجات خاصة بشهر رمضان, مشيرا الي وجود توقعات بحدوث رواج في السوق خلال العشرين يوما الاخيرة من شهر رمضان. وعن اسعار الذهب اكد ان الاسعار انخفضت خلال الايام الماضية ثم عاودت الارتفاع مرة اخري فيصل سعر الجنيه الذهب نحو1490 جنيها وعيار21 نحو186 جنيها للجرام وعيار18 يصل الي159.40 جنيه للجرام, مشيرا الي أن سعر الذهب لايرتبط بالسوق المحلية فهو يخضع لمتغيرات عديدة منها اسعار العملات الاجنبية وسياسات الدول مع بعضها وسياسات الخاصة بكل دولة, فضلا عن اسعار البترول. وتجدر الاشارة الي ان اسعار الذهب خلال شهر اغسطس العام الماضي وصلت الي1162.61 جنيه للجنيه مقارنة ب149 جنيها خلال الشهر الحالي و165.99 جنيه لجرام الذهب عيار24 مقارنة ب200.21 جنيها للجرام خلال اغسطس2010 و145.330 جنيه لعيار21 مقارنة ب186 جنيها حاليا و124.50 جنيه لجرام الذهب عيار18 خلال اغسطس الماضي مقارنة ب149.40 جنيه للجرام في الوقت الحالي.