كثيرا ما يطوف هذا الهاجس بخيالي وأحاول جاهدة أن أبعده عن أفكاري لكنه يعود بقوة متجسدا في أحلامي انه هاجس الموت وبعدي عن أحبائي حين تصمت بي الروح وتجف أنهاري حين تغمض عيني وأكون في منأي عن أصدقائي وحيدة وبعيدة عن هذا الوجود الفاني تري كيف سيكون حالي وحال من حولي؟!
هل ستغرقهم الدموع والأحزان؟! ويقرأون علي روحي القرآن وهل سيحضر اسمي في الوجدان أم سيتركوي أذوب في طي النسيان كقطرة ماء ذائبة بين الخلجان
أما أنا فسأدي مالم يكن في الحسبان في قبر مظلم خال من أي إنسان تأكل عظامي ولحمي الديدان وتكتب علي الوحدة والحرمان وأعود وأتساءل من سيتذكرني؟ من سهتم بالتحدث عني؟! من سيشتاق لسماع صوتي؟!
إنهم لن يكونوا بشرا مثلي فالبشر كثيرا ما نسوني وأحبائي كثيرا ما هجروني فما بالي إذا في القبر تركوني لكن من ستشتاق لي هم أقلامي وأوراقي قصصي وأشعاري مرآتي وفستاني حلم لم أحلمه كباقي أحلامي دمعة ذرفتها لقسوة زماني
هؤلاء من شهدوا علي أفراحي وأحزاني سيفتقدون ساعاتي وأيامي وسأعتقدهم أنا بين جدراني وأعود لأرثي نفسي من ثان ياسمين رأفت