حذر الرئيس اللبناني الاسبق أمين الجميل من أن التعدي علي القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل يتعارض والمصلحة اللبنانية, معتبرا أن هذه القوات تشكل سندا للبنان وتساعد علي انجاز السيادة اللبنانية. ووصف الجميل- عقب اجتماعه أمس مع البطريرك الماروني نصر الله صفير- الموضوع المطروح المتعلق باللاجئين الفلسطينيين بأنه خطير جدا ومن شأنه تغيير المعطيات الديموجرافية في البلاد ويخل بالتوازنات الوطنية. وقال إن من حق المسيحيين التعبير عن القلق والهاجس من جراء بعض التدابير التي من شأنها أن تؤثر علي الوضع الديموجرافي في لبنان, مشيرا إلي أنه بعد مرسوم التجنيس الذي منح الجنسية اللبنانية لنحو مائة ألف فلسطيني فإن طرح قوانين جديدة بشكل غير مباشر ومبطن سيؤدي إلي تغيير المعادلات السياسية. واعتبر أن موضوع اللاجئين الفلسطينيين لا يزال في عهدة المجتمع الدولي الذي يحاول التنصل من مسئولياته ويرمي هذا العبء علي الشعب اللبناني, مشيرا إلي أن وكالة' الاونروا' الدولية المعنية برعاية اللاجئين الفلسطينيين تعاني من عجز كبير وتحاول الخروج من هذا العجز عبر تحميل لبنان المسئولية المالية. ورفض الجميل تحميل الخزينة اللبنانية أي أعباء مالية اضافية, إلي جانب رفض التوطين بما فيه التوطين المبطن أو أي عنصر يمكن ان يؤثر علي التركيبة اللبنانية.