يوم بعد الآخر, وفي توقيتات متباينة تطل علينا الادعاءات الإسرائيلية اليهودية بمخططات ظاهرها التوصل إلي ما يسميه الإسرائيليون بالسلام الشامل وباطنها تصفية القضية الفلسطينية وتهديد الأمن القومي المصري والانتقاص من السيادة المصرية والهروب من الجرائم المتواصلة. وأحيت تلك الادعاءات تصريحات إسرائيل كاتس وزير المواصلات الإسرائيلي الذي قال إنه يمكن ربط قطاع غزة بشبكة البني التحتية المصرية في غضون عام واحد, وهو ما استنكرته الخارجية المصرية. وأجمع الخبراء علي أن ذلك التصريح يستند علي مخططات إسرائيلية قديمة تستهدف نقل قطاع غزة لمصر واقتطاع أجزاء من سيناء منذ أيام مناحم بيجين وحتي الآن, وأنها تستهدف تقطيع أوصال الدولة الفلسطينية وفرض قطاع غزة علي مصر. وأشاروا إلي أن موقف مصر من القضية الفلسطينية لا يقبل المساومة وأن أي محاولات لربط اغلاق معبر رفح بالموقف المصري مجرد أكاذيب ترتبط بإجراءات إسرائيل لحصار قطاع غزة. وأوضحوا أن طرح المخطط الآن يستهدف التغطية علي جريمة إسرائيل ضد أسطول الحرية, وتشدد تل أبيب في فرض الحصار علي قطاع غزة.