حذر الرئيس الامريكي باراك اوباما من ان السلام في الشرق الاوسط لن يتحقق "بسهولة" او ب"سرعة" رغم استئناف المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. جاء ذلك غداة تجديد السلطة الوطنية الفلسطينية تهديدها بمغادرة المفاوضات المباشرة -التي انطلقت بداية الشهر الحالي بواشنطن- إذا لم تمدد الحكومة الإسرائيلية قرار تجميد الاستيطان. وفي رسالة بمناسبة رأس السنة اليهودية الجديدة اشار اوباما الي ان التطورات الاخيرة في المنطقة احيت الامال في تحقيق السلام.وقال اوباما "في الوقت الذي استأنف فيه الاسرائيليون والفلسطينيون الحوار المباشر علينا نحن تشجيع ودعم من هم مستعدون لتجاوز خلافاتهم والعمل من اجل التوصل الي الامن والسلام في الاراضي المقدسة".واضاف ان "التقدم لن يأتي بسهولة ولن يأتي سريعا، لكن اليوم لدينا فرصة في المضي قدما نحو هدف مشترك هو دولتان، اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الي جنب في سلام وأمن". ومن جانبها, شددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون علي أهمية تحقيق التقدم في عملية السلام في انحاء العالم علي الرغم من وجود الصعوبات وقالت إنه عندما تكون هناك إرادة لإظهار الاحترام للذين لديهم آراء مختلفة نستطيع العمل من أجل تحقيق المصالحة. وأعلنت هيلاري عن جهود ستبذلها الإدارة الأمريكية من أجل تحقيق السلام في جميع أنحاء العالم وليس في منطقة الشرق الأوسط فقط. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن هيلاري تتطلع باهتمام لمشاركتها مع المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل في المفاوضات المباشرة التي ستجري الاسبوع المقبل في شرم الشيخ . وحث الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز حكومة بلاده علي التوصل إلي اتفاق سلام مع الفلسطينيين واصفا رئيس السلطة محمود عباس بأنه شريك حقيقي للسلام. وفي غضون ذلك, كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن وجود دلالات تشير الي التوصل إلي اتفاق بشأن تجميد البناء في المستوطنات المقامة علي أراضي الضفة الغربية. ويستند الاتفاق علي تفاهم هادئ بحيث لا تقوم الجهات الأمنية الإسرائيلية بالتوقيع علي خطط بناء جديدة، كما لا تقوم الحكومة الإسرائيلية بالإعلان بشكل رسمي عن تمديد تجميد البناء في المستوطنات الذي ينتهي في نهاية الشهر الجاري.ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني وصفته بالمقرب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قوله إنه بالنسبة للسلطة لا يوجد أهمية للتصريحات الإسرائيلية وإنما لتجميد البناء علي أرض الواقع.وقال المصدر إن السلطة الفلسطينية تعتزم في المفاوضات المباشرة أن توضح أنها لن توافق علي نزع سلاح مطلق في مناطق السلطة حيث إن "الدولة السيادية لا يمكن أن توافق علي شرط كهذا". وأضاف أن السلطة ستوافق علي نشر قوات أجنبية في الضفة الغربية وقطاع غزة بل ومنحها صلاحيات أوسع بكثير من تلك القائمة لقوات الطوارئ الدولية في لبنان اليونيفيل من أجل ضمان حدود الدولة الفلسطينية وتلبية الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية. وأعلن مسئول أمني فلسطيني اعتقال خليتين تابعتين لحركة حماس نفذتا هجومين أسفرا عن مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين وجرح اثنين في الضفة الغربية في 31 أغسطس الماضي والأول من سبتمبر الجاري.وقال المسئول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن المعتقلين الذين لم يحدد عددهم متهمون بتنظيم وتنفيذ الهجومين اللذين نفذ أحدهما في الخليل والثاني قرب رام الله.وأعلنت حماس مسئوليتها عن الهجومين. وزعم الجيش الاسرائيلي امس ان قذيفة هاون اطلقها فلسطينيون من قطاع غزة سقطت صباح امس علي جنوب اسرائيل دون ان توقع اصابات.