دخل اعتصامهم في الأسبوع الثاني علي التوالي لكن اصرارهم وصمودهم وتماسكهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة وحرصهم علي عوده قلعة الصناعات الثقيلة لمكانتها جعلهم يواصلون العمل مع الاعتصام حيث يتبادل العمال الورادي والاعتصام للحفاظ علي سير العمل بالشركة واستمرار الانتاج. احنا معتصمين ومش مضربين... نحن لا نطالب بأرباح ولكننا انتجنا ونطالب بمكافأة انتاج...احنا الشركة الوحيدة علي مستوي الشرق الأوسط اللي بتحول التراب لحديد... هناك مؤامرة تحاك ضد الشركة والعمال الضحية, بهذه العبارات استقبل عمال مصنع الحديد والصلب المعتصمون لليوم التاسع علي التوالي بمقر الشركه الأهرام المسائي. عمال وفنيون مهندسون ومديرون مطالبنا واحدة في هذا الاعتصام للحفاظ علي56 ألف أسرة من التشريد هكذا علق المهندس محمود بكير مدير عام بالشركه قائلا: لم يكن مطلب العمال فقط هو صرف ارباح الشركة ولكنه احد المطالب أما مطلبنا الأساسي هو إصلاح أحوال الشركة وتدخل الدولة لدعمها وتوفير الاحتياجات اللازمة وخاصة فحم الكوك حتي تقوم الشركة بدورها في الإنتاج ودعم الاقتصاد الوطني. وأكد بكير في لقائه بنا أن إقالة زكي بسيوني رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية هو احد المطالب الرئيسية للعمال حيث جري تعيينه في عهد حكومة الدكتور أحمد نظيف واستمر في منصبه رغم قيام الثورة ورغم تخطي عمره75 عاما. وقال خالد الدرجالي فني كهرباء بالشركة أن العاملين يعلمون جيدا أن هناك مؤامرة علي شركه الحديد والصلب لتخسيرها ووضعها في أسوأ الأحوال فالمصنع حاليا ومنذ اكثر من3 أعوام يعاني بشكل كبير من نقص في توريد فحم الكوك اللازم لصناعة الحديد والصلب والذي كان يتم توريده من مصنع النصر لصناعة الكوك لافتا إلي أن هذا المصنع تم انشاؤه في الأساس لتغطية احتياجات شركة الحديد والصلب ويقع بمنطقة التبين بجوار الشركة. وأشار الدرجالي إلي أن تلك المشكلات أدت إلي تقليص نسبة انتاج المصنع لأقل من50% من المخطط مما أدي إلي أرتفاع تكلفة الطن مؤكدا أن وقوف رئيس الشركة القابضة في موقف منحاز ضد شركة الحديد والصلب لعب دورا كبيرا في وصول الشركة لهذا المستوي من الخسائر واصبح عمال الشركة في وضع الذين لا يستحقون صرف أرباح لأن الشركة تتعرض لخسارة رغم انهم ليس لهم دور في توفير فحم الكوك الذي هو مسئولية الادارة ورئيس الشركة القابضة. ويقول محمد عمر عضو اللجنة النقابية بالشركه إن الجمعية العمومية الاخيرة التي عقدت في اكتوبر الماضي لعام2012-2013 حددت قيمة الأرباح التي سيتم صرفها للعاملين ولم يعترض رئيس الشركة القابضة, ورغم ان معظم عمال الشركات الأخري صرفوا أرباحهم إلا أنا عمال الحديد والصلب انتظروا لأكثر من شهرين لتحديد موعد لصرف الأرباح دون جدوي وفجأة في اجتماع مجلس إدارة الشركة القابضة يوم25 نوفمبر2013 اعترض رئيس الشركة القابضة علي اقراض الشركة بحجة ان الحديد والصلب شركة خاسرة ولا يستحق عمالها المكافأة واحال الأمر للحكومة وهو ما أثار حفيظة العمال. أما المهندس محمد عباس مدير عام المحولات فحاول تفسير الدخل الشهري للشركة ليكشف ان هناك فائضا في الارباح, ونطالب رئيس مجلس الإدارة ورئيس الشركة القابضة بالكشف عن اين يذهب هذا الفائض ؟ ويضيف همام يوسف فني أن هناك مقارنة ظالمة تتم بين شركتهم وباقي الشركات خاصة ان هذه هي الشركة الوحيدة التي تستقبل المادة الخام من الواحات وان كل الشركات تعمل من خلالها فالمنتج النهائي هو منتجها علي مستوي الجمهورية مشيرا إلي أن هناك مؤتمرة تحاك داخل قلعة الصناعات الثقيلة داخل الشرق الأوسط ويحاولون تفجيرها من خلال العمال. وقال همام إن العمال يناشدون رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي وجميع الرموز الوطنية لانقاذ هذا الصرح الهائل الذي تم انشائه عام عام.1961 رابط دائم :