تباينت مؤشرات البورصة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي حيث تراجع المؤشر الرئيسي بنسبة2.2% فيما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 بنسبة1,4% كما صعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقاEGX100 بنسبة2.7% وفقد رأس المال السوقي نحو200 مليون جنيه. قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار: ان بعض مقتنصي الصفقات في السوق الآن يراهنون علي ان انخفاض الأسعار سيكون بشكل مؤقت, موضحا أن تأثير الأحداث متوقع أن يكون محدودا طالما نجحت الدولة في فرض سيادتها وحسم الأمور سريعا منوها إلي أن هناك أموالا كانت تنتظر فض الاعتصام لدخول السوق من جديد. أكد ان فض الاعتصامات و الاستقرار السياسي علي المدي المتوسط والطويل يأتي في مصلحة البلاد والاقتصاد لأنه يضمن عودة الأمن من جديد وهو عنصر مهم جدا لنمو الاقتصاد, مؤكدا علي أن الانعكاسات الاقتصادية للأحداث الراهنة في مصر لا تبعث علي القلق, مشيرا إلي أن الأحداث السابقة وتأثيراتها علي الاقتصاد المصري كانت أكبر ومع ذلك أثبت الاقتصاد بكل قطاعاته أن لديه القدرة علي التعافي من الأزمات التي مر بها. وأوضح أن الأسهم القيادية شهدت نشاطا قويا خلال الأسبوع, في ظل تحول العرب والمصريين نحو الشراء أمام مبيعات للأجانب في جلسات الاسبوع, موضحا أن الاقتصاد المصري أثبت قدرته علي امتصاص الصدمات, كما أن البورصة كذلك لم تتأثر بصورة كبيرة بالأحداث السابقة. وأشار إلي أن عمليات الشراء في الفترة الأخيرة جاءت لتكوين مراكز ترقبا لتطورات الأحداث فمن منظور العوامل الأساسية جاءت النتائج الفصلية متوافقة مع التوقعات أو أفضل منها وهو ما يظهر قوة الاداء المالي لعدد من الشركات وأضاف أن موقف المستثمرين الأجانب يمكن تلخيصه في انهم يتطلعون لاستقرار سياسي قبل أن يعززون مراكزهم في مصر لهذا فلن يتضح الموقف بشأن نتائج الشركات أو العملة حتي تتضح آفاق الاقتصاد الكلي, موضحا أنه يهيمن علي السوق نشاط المتعاملين الأفراد مع تطلع المستثمرين لتحقيق مكاسب علي الأمد القصير. اكد نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار انه يشعر الناس أن الأمور ستصبح علي ما يرام مستقبلا, منوها إلي أنه تبدو نهاية الضغوط السياسية وشيكة وذلك ما سيحدد اتجاه السوق. من جانبه قال أحمد أبو السعد خبير أسواق المال انه كان من الطبيعي نزول السوق يوم الأحد الماضي, مؤكدا ان الانخفاض كان أمرا محتوما سواء حدث القلق السياسي أم لم يحدث لأن السوق صعد بقوة منذ عزل مرسي. وقال لا أحد ينكر ان الأحداث الدموية سرعت من وتيرة النزول وأدت لحالة من الفزع انتابت المتعاملين الأجانب لكن السوق تماسك الآن. السوق قوية ماليا من حيث الشركات المقيدة وهذا سيساعده علي الارتفاع مرة أخري. رابط دائم :