مقاومة شرسة تقوم بها البورصة المصرية.. أمام حالة العنف والدم التي تسود الشارع المصري بعد عزل المخلوع الرئيس السابق محمد مرسي ولجوء أنصاره إلي تدمير كل شيء جميل في مصر.. . المؤشرات حاولت القفز ببطء شديد بعد الهبوط الكبير في جلسة الأحد والتماسك نسبيا في الجلسات المتبقية من حركة تعاملات الأسبوع الماضي ولكن المستثمرين مستمرون في غضبهم وهم يرددون انهم دفعوا فاتورة الثورات من جيوبهم الخاصة..!! حالة غضب .. ابراهيم سعد مستثمر صغير في البورصة يقول: بالطبع دفعنا فاتورة حالة الثورات المتتالية من جيوبنا الخاصة فتصور معي ان استثماراتي في البورصة كانت قبل ثورة يناير حوالي 150 ألف جنيه وتبلغ الآن 30 ألف جنيه فقط والباقي ذهب مع الريح. قال: نطالب بالهدوء الثوري ويكفي مظاهرات وغضب حتي نعود لبناء مصر المحروسة ونعوض خسائرنا علي مدار ثلاث سنوات. أسامة جمال مستثمر صغير في البورصة يقول: يجب ألا نلتفت إلي الخلف ونوجه بصرنا إلي الأمام حتي نخرج من عنق الزجاجة مشيرا إلي أنه سيزيد من استثماراته رويدا رويدا أو أتوقع بعودة الانتعاشة إلي المقصورة خلال الشهرين القادمين. أضاف: نعم هناك معاناة في الوقت لأن استثماراتنا مهددة بالخطر خصوصا إذا عاد العنف يطل برأسه مرة أخري. محمد سعد طلبة نائب رئيس شركة الاقصر للأوراق المالية يقول ان البورصة تقاوم بشراسة العنف والدم لكي تستعيد رونقها واعتقد أن القادم أفضل جدا.. قال: المؤشرات تحركت نسبيا خلال جلسات الثلاثاء والاربعاء والخميس ونطالب بعودة الأمن للشارع المصري لأن ذلك سينعكس علي المستثمر الاجنبي ويعود الي المقصورة بعد حالة البيع الهستيري التي اصابتهم في الأيام القليلة الماضية. قال: ان قطاع الإسكان هو الرابح حاليا ويعتبر فرس الرهان في عمليات البيع والشراء مؤكدا إذا جاء حكم القضاء الإداري بصحة عقد مشروع "مدينتي" العملاق سيكون ذلك دفعة قوية ايضا لهذا القطاع الذي فقد شركة أوراسكوم للانشاء بعد استحواذ أوراسكوم الهولندية عليها ماعدا بعض الاسهم المتناثرة في البورصة وتقدمت بطلب عرض شراء لها. قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار ان بعض مقتنصي الصفقات في السوق الآن يراهنون علي ان انخفاض الاسعار سيكون بشكل مؤقت. موضحا ان تأثير الاحداث متوقع ان يكون محدوداً طالما نجحت الدولة في فرض سيادتها وحسم الامور سريعا منوها إلي أن هناك أموالاً كانت تنتظر فض الاعتصام لدخول السوق من جديد. أكد أن فض الاعتصامات والاستقرار السياسي علي المدي المتوسط والطويل يأتي في مصلحة البلاد والاقتصاد لانه يضمن عودة الأمن من جديد وهو عنصر مهم جدا لنمو الاقتصاد مؤكدا أن الانعكاسات الاقتصادية للاحداث الراهنة في مصر "لا تبعث علي القلق" مشيرا إلي أن الأحداث السابقة وتأثيراتها علي الاقتصاد المصري كانت اكبر ومع ذلك اثبت الاقتصاد بكل قطاعاته ان لديه القدرة علي التعافي من الأزمات التي مر بها. قال ان الأسهم شهدت نشاطا قويا خلال الاسبوع. في ظل تحول العرب والمصريين نحو الشراء أمام مبيعات للاجانب في جلسات الاسبوع موضحا ان الاقتصاد المصري اثبت قدرته علي امتصاص الصدمات كما ان البورصة كذلك لم تتأثر بصورة كبيرة بالاحداث السابقة. قال عادل انه جاءت عمليات الشراء في الفترة الاخيرة لتكوين مراكز ترقبا لتطورات الاحداث فمن منظور العوامل الاساسية جاءت النتائج الفصلية متوافقة مع التوقعات أو أفضل منها وهو ما يظهر قوة الأداء المالي لعدد من الشركات واضاف ان موقف المستثمرين الاجانب يمكن تلخيصه في انهم يتطلعون لاستقرار سياسي قبل ان يعززوا مراكزهم في مصر لهذا فلن يتضح الموقف بشأن نتائج الشركات أو العملة حتي تتضح آفاق الاقتصاد الكلي "موضحا انه يهيمن علي السوق نشاط المتعاملين الافراد مع تطلع المستثمرين لتحقيق مكاسب علي الأمد القصير. .أكد نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار انه يشعر الناس ان الامور ستصبح علي ما يرام مستقبلا منوها إلي انه تبدو نهاية الضغوط السياسية وشيكة وذلك ما سيحدد اتجاه السوق.