جددت الأممالمتحدة أمس تأكيدها علي عدم شرعية بناء المستوطنات الإ سرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ادواردو ديل بوي إن موقف الأمين العام من بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة واضح, وهو أنها غير شرعية وستبقي كذلك غير شرعية. وحول إعلان سلطات الاحتلال أمس الأول المضي في خطط بناء1200 وحدة سكنية في الضفة الغربية, أعاد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام موقف بان كي مون إزاء هذا الموضوع, وقال في المؤتمر الصحفي اليومي: إن بناء المستوطنات غير قانوني وسيبقي كذلك. ومن جانبه, زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو, أمس, أن المبادئ التوجيهية الجديدة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في تعامله مع إسرائيل من شأنها تقويض الجهود الرامية لإرساء السلام في المنطقة. وذكرت صحيفة( يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أن نتانياهو قال- خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيليه-: نحن ملتزمون بالسلام والعمل علي تحقيقه, بيد أن شروط الاتحاد الأوروبي الجديدة تقف حائلا أمام طريق التوصل لتسوية مع الجانب الفلسطيني والتي لن تتم خارج إطار المفاوضات لا عن طريق الإملاء من جانب طرف ثالث. وتنص شروط الاتحاد الأوروبي الجديدة علي أن أي اتفاق شراكة مع إسرائيل لابد وأن يشير بوضوح إلي أنه لا يشمل الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية, وهي الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب.1967 وفي موسكو, أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس أن الخطط الإسرائيلية لبناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية هي عبارة عن خطوة غير بناءة. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن البيان أن نشر مثل هذه الخطط قبيل الجولة الجديدة من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي من المقرر أن تجري في القدس غدا, يعتبر خطوة غير بناءة تعقد أجواء المفاوضات. وأشارت الخارجية الروسية إلي أن المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية المعلن عنها والتي تعتبر غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي تثير قلقا بالغا لدي موسكو. ودعت الخارجية الروسية الفلسطينيين والإسرائيليين إلي الامتناع في هذه المرحلة عن القيام بأي أعمال أحادية الجانب تقوض الثقة بين الطرفين, وإلي اتخاذ خطوات متبادلة تساعد في تهيئة الظروف الملائمة لمواصلة المفاوضات حول جميع المسائل المتعلقة بالوضع النهائي. علي الجانب الآخر, وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أمس إلي إسرائيل في زيارة بدعوة من نظيره الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس. وذكرت اذاعة الاحتلال أن الجنرال ديمبسي سيجري مباحثات مع كبار ضباط جيش الاحتلال حول السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين الجيشين بالإضافة إلي مسائل أمنية إقليمية. وأضافت أن الجنرال ديمبسي سيلتقي نتانياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون لبحث الملفين الإيراني والسوري والوضع في مصر وسبل التعاون بين البلدين في محاربة الإرهاب.. في غضون ذلك, قالت والدة الاسير عصمت عبدالحفيظ, أحد عمداء الأسري الفلسطينيين المقرر الافراج عنهم اليوم ضمن الدفعة الاولي من أسري ما قبل اوسلو, بأن معاناتها التي استمرت طوال عشرين عاما انتهت اليوم فقط بسماع أنباء الإفراج عن ابنها وانها تنتظر رؤيته بعينها بلهفة. وتقول الحاجة نعمة, في لقاء خاص مع موفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله, إنها سعيدة للغاية بأنباء الإفراج عن ابنها, المنتمي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, وانها علمت من الجبهة بأنه سيتم الافراج عنه بعد منتصف ليل الثلاثاء ولا تعرف تفاصيل أخري عن موعد وصوله الي رام الله حيث محل إقامته. وقالت الحاجة نعمة,62 عاما, انها لم تستطع زيارة ابنها في الاعياد الماضية,40 عيدا, طوال مدة سجنه التي استمرت عشرين عاما وإنها زارته في هذا العيد فقط للمرة الاولي حيث كان العيد متزامنا مع موعد الزيارة وأن إدارة السجون الاسرائيلية سمحت لها فقط بالزيارة بدون والده, مضيفة أن الشعب الفلسطيني هو شعب من الجبارين ولا يستطيع احد أن يقهره, متمنية من الله ان يسعد قلب كل أمهات الأسري بالإفراج عن أبنائهم وتحريرهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي. وبسؤالها عن عمر عصمت وقت اعتقاله وملابسات أعتقاله, قالت الحاجة نعمة انه كان يبلغ من العمر18 عاما وقت اعتقاله وأنه حكم عليه بالسجن22 عاما لاتهامه في قضية قتل أحد الجنود الاسرائيليين واعتقل في مكان وقوع الحادث وانها ستسعي لتزويجه فور العودة اليها حتي يعيش حياته ويعوض ما حرم منه. رابط دائم :