قال عاملون بمجال الأسماك المملحة، إن أسعار الفسيخ والرنجة والملوحة والسردين، قفزت خلال احتفالات شم النسيم بما يتراوح ما بين 15 و30% حسب النوعية والجودة والمناطق المختلفة، مؤكدين أن هذا الارتفاع الكبير فى الأسعار لم يؤثر على حركة المبيعات، حيث يشهد هذا العام إقبالاً كبيرًا من المواطنين. وقال عبد الله محمود، صاحب محل اسماك مملحة بوسط القاهرة، إن أسعار الأسماك المملحة تختلف من منطقة إلى أخرى ومن تاجر إلى أخر ويتوقف السعر على جودة المنتج والمنطقة التي يباع فيها .خاصة أن الشعب المصري ينتظر شم النسيم للإقبال على شراء هذه المأكولات والقيام بعمل عزائم كبرى داخل المنازل أو التوجه إلى المنتزهات للاستمتاع بتناولها . وكشف عن أن أسعار الرنجة ارتفعت خلال الموسم الحالي، نظرًا إلى ارتفاع سعر الدولار واستيراد سمك الرنجة من هولندا والنرويج ، حيث تتفاوت الأسعار حسب جودتها والارتفاع بلغ 30%. وأضاف أن سمكة الأرنج المملحة من المأكولات الشعبية التي يتناولها محدود الدخل طوال العام وليست في المواسم خاصة شم النسيم، موضحًا أن مصر تستورد 300 ألف طن سنويًا وبها 11 مصنع رنجة مرخصًا وباقي ال200 مصنع غير مرخص والرقابة تشدد رقابتها على المصانع المرخصة وتترك الباقي يلعب في السوق بدون رقابة صارمة . وأشار إلى أن متوسط سعر كيلو الفسيخ بلغ 90 جنيهًا، مقابل 80 جنيهاً العام الماضي، كما بلغ سعر الرنجة في المجمعات الاستهلاكية 25 جنيهًا مقابل 18 جنيهًا العام الماضي، وفى السوبر ماركت يتراوح السعر مابين 30 إلى40 جنيهًا مقابل 25 جنيهًا العام الماضي، كما زاد سعر "الملوحة الكلابى" من 85 جنيهًا إلى 100 جنيه، والسردين من 30 إلى 40 جنيهًا. وقال إن هناك فئة من المستهلكين لا تفضل تناول الفسيخ أو الرنجة أو السردين أو الملوحة ويفضلون تناول السمك البلطي والبوري حيث ارتفع بنسبة 25% ليصل سعر البوري 45 جنيهًا مقابل 35 العام الماضي، وارتفع البلطي ليبلغ 24 مقابل 16 جنيهًا. وتنتقد عزيزة محمد، ربة منزل ارتفاع الأسعار هذا العام عن العام الماضي قائلة، إن الأسر الفقيرة لا تقدر على شراء الكمية التي تريدها بهذا السعر، وأصبحنا نشترى نصف الكمية حتى لانحرم نفسنا، وأولادنا من قضاء يوم سعيد تعودنا عليه من زمن طويل ، مطالبة بأن تكون هناك رقابة حقيقية على الأسواق خصوصًا في المناسبات حتى لا تكون حملاً ثقيلاً على الفقراء.