أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي أن الجامعة لا تقبل التدخل الأجنبي في أي شئون داخلية للدول العربية كما أنها لا تتدخل في الشئون الداخلية لأي منها، مؤكداً أن التدخل في الشئون الداخلية محرم بمقتضى ميثاق الأممالمتحدة لجميع الدول. وكشف بيان للأمانة العامة للجامعة عقب لقاء الدكتور نبيل العربي مع الرئيس السوري بشار الأسد فى دمشق تأكيد الأمين العام أن لا أحد يملك أن يقضي بأن رئيس دولة فقد شرعيته. وأشار البيان إلى أن هذا الأمر يقرره الشعب، وأن الجامعة العربية لن يضغط عليها أحد. واعتبر العربي أن ما حصل في ليبيا هو تخط للتصور الذي قامت به الجامعة العربية التي تحركت في 11 مارس من هذا العام في موضوع ليبيا لفرض حظر الطيران. ولفت البيان إلى أن المباحثات مع القيادة السورية تناولت مستجدات الأوضاع في المنطقة ودور الجامعة العربية خلال المرحلة المقبلة في ضوء متطلبات شعوب المنطقة بالتغيير والإصلاح والديمقراطية. كما تناولت المباحثات ما يمكن للجامعة أن تقوم به من أجل مسيرة الحوار والإصلاح السياسي الشامل بما يضمن تحصين الجبهة الداخلية السورية من التدخلات و الضغوط الخارجية. ولفت إلى أنه جرى التباحث حول خطوات التحرك المقبلة في الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية والذي سوف يتم التباحث فى شأنه فى اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية المقرر عقده ظهر غد فى العاصمة القطرية الدوحة. وكان العربي قد التقي أيضا كلا من فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري ووليد المعلم، وزير الخارجية. فيما أشار بيان الجامعة العربية إلي أن اللقاء تناول رياح التغيير التي هبت على بعض الدول، وما يحدث الآن من إصلاحات، والقضية الفلسطينية، والرغبة الحقيقية الآن في تغيير مسار محاولة حل هذه القضية وليس إدارتها، إذ يجب إنهاء الموضوع الفلسطيني والانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة، كما تم الحديث أيضا، عن الجولان السوري المحتل.