دمشق: اكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وجود تخطي أممي في شان ليبيا، مستبعدا الموافقة على أي قرار مشابه ضد سوريا. وجاء كلام العربي في تصريح له عقب لقاءه مع الرئيس بشار الأسد، الذي أشار لدخول بلاده بمرحلة جديدة ترافقت مع التغيير الذي شهدته المنطقة بأكملها. ونقل موقع "الوطن اون لاين" السوري عن العربي قوله في دمشق ردا على المواقف السلبية المأخوذة ضد الجامعة لنتيجة لسولكها السابق، بأن المطلوب هو السؤال: "هل هنالك دور للجامعة العربية في المتغيرات التي حولنا في المنطقة؟، رافضا التطرق لأخطاء السابقين"، مؤكدا أن مسئول عن الجامعة ومماراساتها من بدء تعينه لا من قبل، مضيفا:" أتمنى أن تتناسى الدول العربي كل نوع الخلافات والحساسيات وتنظر للمصالحة العامة للأمة العربي وتعمل في هذا الاتجاه". وشدد العربي رفض الجامعة لأي تدخل أجنبي في المنطقة واصفا ما حدث في ليبيا بأنه تخطي لما اتفق عليه إذ كان القرار بداية تطبيق حظر جوي وليس الترخيص بالقتال. واعرب العربي عقب لقاءه بالرئيس الاسد عن سعادته قائلا" وتحدثنا لمدة طويلة وبصراحة تامة حول أمور كثيرة مستجدة في المنطقة رياح التغيير التي هبت على بعض الدول وما يحدث الآن من إصلاحات وأنا سعيد أن سيادة الرئيس أكد أن سوريا دخلت في مرحلة جديدة وأنها تدخل في مسار الإصلاح الحقيقي وهذا أمر هام جدا تحدثنا على الأوضاع في المنطقة في مختلف الدول والقضية الفلسطينية والرغبة الحقيقية الآن في تغيير مسار محاولة حل هذه القضية وليس إدارتها، يجب إنهاء الموضوع الفلسطيني والانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة وطبعا تم الحديث عن الجولان السوري المحتل في هذا الإطار، نافيا أن يتم الضغط على الجامعة لإصدار قرار مشابه ضد سوريا مشيرا إلى أهمية سوريا لاستقرار المنطقة رافضا أي تشهير يطالها ويطال رموزها في إشارة إلى تصريحات كلينتو الأخيرة والتي رد عليها بالقول:" لا يملك أحد أ يقضي بأن رئيس دولة فقد شرعيته هذا أمر يقرره الشعب".