قال الدكتور نبيل العربي – أمين عام جامعة الدول العربية :إن الجامعة ترفض أي تدخل أجنبي في المنطقة مؤكدا أنه لن يتم الضغط علي الجامعة لإصدار قرار ضد سوريا. ونفي العربي - في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه بالرئيس السوري الأربعاء- وجود أي ضغط علي الجامعة لإصدار قرار مشابه ضد سوريا، مشيرا إلي أهمية سوريا لاستقرار المنطقة ، رافضا أي تشهير يطالها ويطال رموزها في إشارة إلي تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" الأخيرة والتي رد عليها بالقول:" لا أحد يملك أن يقضي بأن رئيس دولة فقد شرعيته وهذا أمر يقرره الشعب". وأشار العربي إلي التجاوزالأممي الذي تم في ليبيا، مستطردا "ما حدث في ليبيا تخطي لما اتفق عليه إذ كان القرار بداية تطبيق حظر جوي وليس الترخيص بالقتال". وأكد العربي أنه تحدث والرئيس بشار لمدة طويلة وبصراحة تامة حول أمور كثيرة مستجدة في المنطقة وحول رياح التغيير التي هبت علي بعض الدول وما يحدث الآن من إصلاحات. وقال العربي "أنا سعيد أن الرئيس الأسد أكد لي أن سوريا دخلت في مرحلة جديدة، وأنها تدخل في مسار الإصلاح الحقيقي وهذا أمر هام جدا"، وأضاف "تحدثنا عن الأوضاع في المنطقة في مختلف الدول والقضية الفلسطينية والرغبة الحقيقية الآن في تغيير مسار محاولة حل هذه القضية وليس إدارتها". وشدد العربي علي أنه يجب إنهاء الموضوع الفلسطيني والانسحاب الصهيوني من جميع الأراضي المحتلة. وردا علي المواقف السلبية المأخوذة ضد الجامعة نتيجة لسولكها السابق، قال العربي :" إن المطلوب هو السؤال:هل هناك دور للجامعة العربية في المتغيرات التي حولنا في المنطقة، رافضا التطرق لأخطاء السابقين، مؤكدا أنه مسئول عن الجامعة ومماراساتها من بدء تعينه لا من قبل. وقال العربي :" أتمني أن تتناسي الدول العربية كل أنواع الخلافات والحساسيات وتنظر للمصلحة العامة للأمة العربية وتعمل في هذا الاتجاه". وكان العربي قد وصل دمشق الأربعاء والتقي بالرئيس السوري بشار الأسد في ثاني محطة له ضمن جولته العربية بعد الرياض؛ لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة والأوضاع العربية بصفة خاصة ؛ وذلك في إطار استطلاع نبيل العربي لكل الآراء العربية في إطار مهمته قبيل توجهه إلي الدوحة حيث تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا لها في العاصمة القطرية. ويشار إلي أن اللقاء بين الأسد والعربي تناول الأوضاع في ليبيا وضرورة العمل لحقن الدماء هناك ومساعدة الليبيين علي بناء مستقبل بلدهم بعيدا عن التدخلات الخارجية. وحضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية السوري والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والوفد المرافق للعربي.