أكد مسئولون اقتصاديون أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر المقررة خلال أيام، وما لها من أثر بالغ في دعم وتوطيد العلاقات بين الشقيقتين مصر والسعودية، وتنشيط حركة الاستثمارات بين البلدين. تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر في هذا التوقيت لتحمل دلالات عدة على الصعيد الاقتصادي، فضلا عن أبعاد مختلفة للزيارة سياسيا وإستراتيجيا. وبحسب بيانات رسمية، فإن عدد الشركات السعودية الجنسية المؤسسة في مصر بلغت ما يقارب 3600 شركة بإجمالي تدفقات نقدية بنحو 23.5 مليار دولار، وذلك حتى يونيو 2015. ولأن المستثمر السعودي هو الأكبر في مصر عربيا، ومع تغيرات يشهدها العالم يوميا لأسواق النفط والعملات، ينتظر المصريون، ولا سيما المعنيون منهم بالشأن الاقتصادي والمستثمرين تلك الزيارة، لما يتوقع أن تثمره هذه الزيارة من مشروعات وبروتوكولات تعاون اقتصادي ترتكن إلى رصيد هائل من العلاقات المتينة اقتصاديا عى مدار التاريخ وحتى اليوم. وأكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى ل"بوابة الأهرام"، أنه سيتم التوقيع خلال زيارة خادم الحرمين لمصر على العديد من الاتفاقيات، فى مجالات مختلفة، مشيرة إلى أنه تمت الموافقة على إقامة جامعة الملك سلمان بمدينة طور سيناء. وأكد سلطان الدويش، نائب رئيس الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال، أنه ما زالت هناك فرصا عديدة بمصر للاستثمارات السعودية فى مختلف المجالات، مؤكدا الترحيب بتلك الاستثمارات والتطلع إلى زيادتها بزيارة خادم الحرمين لمصر، بما يفوق ما تم الاتفاق عليه حتى الآن فى اجتماعات المجلس التنسيقي. ولفت إلى أنه تم حل مشاكل 75 ٪ من المستثمرين السعوديين،عن طريق اللجنة المشكلة من قبل وزارة الدفاع والرقابة الإدارية ووزارة الاستثمار. وتوقع أحمد صبرى درويش، عضو مجلس إدارة الجمعية، أن تتضاعف الاستثمارات السعودية فى السوق المصرية خلال السنوات بعد تلك الزيارة التاريخية المقبلة من أصل 6 مليارات دولار كرأس مال مدفوع الآن، خاصة مساهمات الشركات السعودية فى المشروعات القومية المصرية، ومنها مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان والعاصمة الإدارية ومشروع قناة السويس الجديدة، والتي ستكون من باكورة تلك الأعمال السعودية بها، وجار الإعلان عنه قريبا.