شهدت الساعات الماضية، تطورات جديدة في أزمة إنشاء الطريق الإقليمي الذي يربط بين الفيوم والواحات، ليمر من الدير المنحوت بوادي الريان بمحافظة الفيوم، حيث أعاد مجموعة من الرهبان الرافضين لإزالة سور الدير لإنشاء الطريق الإقليمي، بناء 500 متر من السور تم هدمها أمس. وقد قام مسئولون بالمحافظة بالتنسيق مع رهبان بالدير مؤيدين إنهاء أزمة السور المقام على أراضٍ مملوكة للدولة، بهدم مساحة تقدر بنحو 500 متر من السور المخالف، ما دفع مجموعة أخرى من الرهبان المعارضين للهدم، بحرق لودر معطل، كان بجوار سور الدير، أمس، احتجاجا على هدم جزء من السور المخالف. ويتسبب الخلاف بين الرهبان المقيمين في هذا الدير، على موقف الكنيسة الأرثوذكسية، من أزمة الدير مع الدولة، وموافقتها على هدم السور المخالف، وشق الطريق الإقليمي، باعتباره مشروعا قوميا، يجب على الدير عدم إعاقته، بين مؤيد ومعارض، على صعوبة تنفيذ الاتفاقات بين الدولة والكنيسة بين الحين والآخر، وتجدد الأزمة. وأكد أحد الرهبان المعارضين لاتفاق الكنيسة مع الدولة، أنه وعدد من الرهبان يرفضون أي اتفاق بين الرهبان والمسئولين بالمحافظة، وأنهم يواصلون بناء السور، ولن يسمحوا بهدمه، وذلك بالمخالفة لاتفاق الكنيسة المصرية مع المسئولين بتخصيص مساحة 3 آلاف فدان، من المساحة المتعدى عليها حاليا البالغة 13 ألف فدان، لصالح الدير، لاستمرار الحياة الرهبانية في المكان. ومن جانبه، أكد الراهب مارتيروس الرياني، المؤيد لاتفاق الكنيسة مع الحكومة، أنهم التقوا المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، وعددا من القيادات، أمس، لتنفيذ الاتفاق بين الكنيسة والحكومة، بقيام شركة عدلي أيوب للمقاولات ببناء سور جديد حول مساحة ال 3 آلاف فدان، لتأمين الرهبان، وأن تكون عيون المياه خاضعة للدير، حتى تروي الرهبان. وشدد على أن مجموعته تضم نحو 120 راهبا، وستدعم جهود المسئولين لتنفيذ الاتفاق وإنشاء الطريق الإقليمي، بعد أن وصل الاتفاق لعدم المساس بالكنائس والمغائر ومزارع الدير، ومصدر المياه، مشيرًا إلى أنهم طلبوا من المسئولين التعامل بالقانون مع المجموعة المعارضة البالغ عددها 20 من طالبي الرهبنة، على حد قوله.