اعتبر مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين الإعلان الروسي عن انسحاب عسكري من سوريا أمرًا إيجابيًا، بحسب ما قال الرئيس الحالي للمجلس السفير الأنجولي إسماعيل جاسبار مارتينز. وقال مارتينز "أخذنا علمًا بقرار روسيا بدء سحب جزء من قواتها (...) هذا شيء جيد"، مضيفًا "نعتقد جميعًا أن هذا أمر إيجابي". وأوضح في ختام مشاورات مغلقة حول سوريا في المجلس أن هذه المبادرة "أصبحت ممكنة بسبب التعاون الجيد بين الولاياتالمتحدةوروسيا". وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تناقش هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول "الانسحاب الجزئي" للقوات الروسية الذي أعلنه الكرملين يوم الإثنين. وأكد السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين يوم الاثنين أن الانسحاب العسكري الروسي من سوريا يعود إلى رغبة موسكو في تشجيع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع. وقال إن هذا القرار "يظهر التزامنا العميق بالعملية السياسية". وخلال مباحثات المجلس، أطلع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا سفراء الدول ال15 عبر دائرة الفيديو المغلقة على أجواء اليوم الأول من مفاوضات السلام غير المباشرة بين الأطراف السورية في جنيف. وبحسب دبلوماسيين، فإن دي ميستورا أكد ضرورة "حماية" وقف إطلاق النار الصامد منذ 17 يومًا، من "تراكم الحوادث" التي يمكن أن تفشله. ورأى أن هذه الهدنة "صامدة عمومًا" لكنها تبقى هشة و"لا يمكن أن تستمر طويلًا جدًا من دون عملية انتقال سياسي"، وهو الهدف الأول لمفاوضات جنيف. ورحب أعضاء مجلس الأمن ببدء المحادثات غير المباشرة بين النظام والمعارضة في جنيف، وأعربوا عن دعمهم للوسيط الأممي، بحسب السفير الأنجولي. كما "دعوا الأطراف المعنية إلى إظهار النيات البناءة" في المحادثات التي يفترض أن تستمر حتى 24 مارس.