قالت المحكمة الدولية لجرائم الحرب يوم الاثنين انها ستحقق في جرائم قتل واغتصاب ارتكبت في ساحل العاج عندما اندلعت أعمال عنف بعد انتخابات الرئاسة العام الماضي. وطلب لويس مورينو اوكامبو ممثل الادعاء في المحكمة في يونيو حزيران الحق في فتح تحقيق بزعم أن قوات موالية للرئيس المخلوع لوران جباجبو وأخرى تابعة لمنافسه على الرئاسة الحسن واتارا ارتكبت جرام حرب. وأعطى قضاة المحكمة يوم الاثنين ممثل الادعاء الحق في فتح تحقيق. وسيكون التحقيق هو سابع تحقيق رسمي تقوم به المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها في افريقيا. وأصدرت المحكمة بالفعل مذكرة اعتقال بحق الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. ورفض جباجبو التنازل عن السلطة لواتارا بعد الانتخابات التي أجريت يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني مما أدى الى شهور من العنف والاضرار الاقتصادية في ساحل العاج أكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم قبل أن يلقى القبض على جباجبو في ابريل نيسان في أبيدجان. وجباجو محتجز في الوقت الحالي في شمال البلاد وقال واتارا الشهر الماضي ان جباجبو سيحاكم في ساحل العاج بتهمة ارتكاب "جرائم اقتصادية" كما سيمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية. ويقول أنصار جباجبو انه لم يعتقل أي شخص من معسكر واتارا على الرغم من وجود أدلة على انتهاكات قامت بها قواته. وذكر أوكامبو أن ثلاثة الاف شخص على الاقل قتلوا واعتقل 520 تعسفيا في أعمال العنف بساحل العاج في حين تم الابلاغ عن ما يزيد عن 100 حالة اغتصاب.